منحت هيئة محلفين فدرالية في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا الأميركية 100 مليون دولار لمتسول سقط وكسرت رقبته، بعد أن صعقه ضابط شرطة بمسدس صعق في أثناء مطاردة على الأقدام يونيو/حزيران 2018.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" (Washington post) الأميركية عن فين جونسون، محامي جيري بلاسينغيم، قوله إن موكله "يحتاج الآن إلى رعاية على مدار الساعة تبلغ تكلفتها مليون دولار سنويا، وهو مدين الآن بمبلغ 14 مليون دولار للمستشفيات".
وتوصل المحلفون إلى أن الضابط جون غروبس استخدم القوة ضد بلاسينغيم (الذي كان يبلغ من العمر 65 عاما وقت الحادث)، مما نتج عنه إصابته بالشلل من أسفل الرقبة.
وتوصّل المحلفون إلى أن إدارة شرطة أتلانتا ينبغي أن تدفع 60 مليونا، وأن غروبس ينبغي أن يدفع 40 مليونا، حسبما ذكرت قناة "دبليو إكس آي إيه" (WXIA-TV) التلفزيونية وصحيفة "أتلانتا جورنال كونستيتيوشن" (Atlanta Journal-Constitution).
وتقدّمت مدينة أتلانتا بطلب لإصدار "حكم موجه" يجوز للقاضي -بموجبه- تعديل حكم هيئة المحلفين السالف ذكره.
ولم يبت القاضي ستيف جونز حتى الآن في هذا الطلب، حسبما تشير سجلات المحكمة على الإنترنت، غير أنه قضى قبل بدء المداولات بأن المحلّفين قد يجدون بشكل معقول أن غروبس استخدم القوة المفرطة، بحق المتسول المسن.
وكتب جونز -يوم الجمعة الماضي- أن تفاصيل الحادث "سوف تسمح لهيئة المحلفين باكتشاف أن السيد بلاسينغيم لم يرتكب جريمة خطيرة قبل أن يتعرّض للصعق، وأن الضابط غروبس لم يكن خائفا على سلامته، وأنه لم تكن هناك ظروف ملحة للغاية لتسمح لغروبس باستخدام القوة".
ورفع كيث إدواردز الوصي على بلاسينغيم دعوى قضائية على مدينة أتلانتا والضابط جون غروبس بسبب تكلفة الفواتير الطبية السابقة والمستقبلية.
وقال فين جونسون -محامي بلاسينغيم- وكريغ جونز محامي الحقوق المدنية إن غروبس انتهك سياسة المدينة باستخدام مسدس صعق مع رجل مسن كان يهرب.
وذكرت دعوى إدوارد أن بلاسينغيم كان في الشارع ويتسول الأموال من الناس عندما وصل غروبس وضابط آخر وشاهداه يتحدث مع سائق، ونزل غروبس من سيارة الدورية وأخبر بلاسينغيم بالتوقف، لكنه غادر الشارع فركض غروبس نحوه وأصابه بمسدس صاعق.