نعت الفصائل الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، شهيد فلسطين الشاب محمد موسى سباعنة (29 عاماً)، الذي ارتقى برصاص العدو الصهيوني الغادر إثر اقتحام عشرات الآليات لمدينة جنين فجر اليوم الثلاثاء، مشددة على أن هدم منازل الشهداء سياسة فاشلة.
الجهاد الإسلامي شددت على أن هذه الجريمة النكراء في استهداف أبناء شعبنا، ومنازل الشهداء، والتي كان اَخرها منزل عائلة الشهيد البطل رعد خازم، لن توقف معركة الدفاع عن كرامة شعبنا وحريته، ولن تخمد روح المقاومة المتوهجة في مدننا وقرانا، بل ستزيدنا عزيمة وإصراراً وتمسكاً بحقنا حتى زوال الاحتلال.
وأشادت الجهاد الإسلامي في بيان لها بمجاهدي سرايا القدس - كتيبة جنين ومقاومي شعبنا، الذين تصدوا لقوات الاحتلال بكل جرأة وشجاعة، وأثبتوا معادلة الاشتباك، وأن اقتحام مدننا لن يكون مجانياً لهذا الاحتلال.
وتقدمت بأحر التعازي والمواساة من عائلة الشهيد محمد سباعنة، بارتقاء نجلهم شهيداً على طريق النصر لشعبنا، سائلين الله له الرحمة والمغفرة، والشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
وأكد المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، على أن اقتحام جنين وتدمير منزل الشهيد رعد خازم إفلاس صهيوني ومحاولة يائسة لترميم صورة جيش الاحتلال أمام تدحرج المقاومة وعملياتها المتصاعدة
وأشار إلى أن اقتحامات المدن والاعتقالات لن تفت من عضد الثائرين في الضفة الغربية أو توقف تمدد المقاومة وتنامي قوتها وما يسمى بعملية كاسر الأمواج فشلت أمام ديمومة المقاومة وعنفوانها.
وشدد القانوع على أن استبسال جنين وارتقاء الشهيد محمد سباعنه في المواجهات يبرهن على قدرة أهلها الصامدين وشبابها الثائرين من رد العدوان وأنها ستظل عصية عن الانكسار
من ناحيتها شددت حركة المجاهدين الفلسطينية، على أن سياسة هدم منازل الشهداء في الضفة -وآخرها منزل الشهيد البطل "رعد حازم" في جنين- سياسة فاشلة تعبر عن عقلية صهيونية انتقامية.
وقالت المجاهدين "ننعى بكل فخر واعتزاز الشهيد البطل الناشط محمد موسى سباعنة، الذي تعمد جيش الاحتلال إطلاق النار عليه بشكل مباشر لمنعه من تصوير، وتوثيق جرائم الاحتلال في مدينة جنين".
وأكدت أن الدماء التي تسيل على ثرى فلسطين الطاهرة لا تذهب هدراً، بل تزهر عزاً وانتصاراً، مضيفة "هذه الجرائم الصهيونية لن تُثني شعبنا ومقاوميه عن الاستمرار في مواجهة المحتل".
ودعت المجاهدين شبابنا المقاوم وشعبنا الحر في الضفة لإشعال الأرض المحتلة لهيباً تحت أقدام المغتصبين الصهاينة، وتصعيد المواجهة مع هذا العدو المفسد.
بدورها نعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، الشاب محمد موسى سباعنة الذي ارتقى جرّاء عدوان الاحتلال الصهيوني المستمر على جنين فجر اليوم وأصيب خلاله عشرات المواطنين.
ولفتت الشعبيّة إلى أنّ هجمة الاحتلال المستمرة على شعبنا لن تفت من وحدته، ولا مسلسل هدم منازل الأسرى ومنفذي العمليات البطولية كما حدث مع عائلة الشهيد البطل رعد حازم منفذ عملية "ديزنغوف" البطولية سينال من عزيمته.
واعتبرت أن التجربة أكَّدت فشل هذه السياسة البائسة والتي شكّلت دافعًا وإصرارًا لشعبنا وشباب الانتفاضة على مواجهة الاحتلال ومواصلة المقاومة وتنفيذ المزيد من العمليات البطوليّة الجريئة التي كسرت المنظومة الأمنية الصهيونيّة في أكثر من موقع خاصّة في القدس.
وطالبت الجبهة الشعبية جماهير شعبنا بتعزيز حالة الالتفاف الشعبي والاحتضان للعائلات التي دُمرت وأغلقت منازلها أو التي تنتظر ذلك، بما فيها جمع التبرّعات لإعادة بناء المنازل مرّة أخرى وبما يساهم في التخفيف من معاناتهم.
هذا وأكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن الاحتلال مخطئ اذا اعتقد أن جرائمه من شأنها أن تقوّض إرادة شعبنا في المقاومة والصمود.
وأضافت الديمقراطية أن شعبنا قد حسم خياره في المقاومة الشعبية الباسلة، وممارسة كل الاشكال المتاحة والاساليب الممكنة، وأن هذا هو طريق الخلاص الوحيد من الاحتلال وتحرير الارض الفلسطينية.
وختمت الجبهة الديمقراطية بيانها بمطالبة قيادة السلطة والمنظمة بالارتقاء إلى مستوى المسؤولية الوطنية، وتوفير الغطاء السياسي للمقاومة الشعبية، من خلال تطبيق قرارات المجالس الوطنية والمركزية ذات الصلة بدولة الاحتلال، وتشكيل القيادة الوطنية الموحدة القادرة على تأطير المقاومة الشعبية، وصولاً بها إلى انتفاضة شاملة وعصيان وطني في وجه الاحتلال.
إلى ذلك شددت لجان المقاومة في فلسطين على أن دماء الشهيد محمد موسى سباعنة، ستشعل جذوة المقاومة ولن تنطفئ أبدا إلى باجتثاث العدو ودحره عن أرض فلسطين المباركة.
وقالت لجان المقاومة: "هدم وتفجير منازل وبيوت أبطالنا ومقاومينا سياسة عنصرية فاشلة لن تكسر عزيمة شعبنا وستكون فتيلا لبراكين الغضب والثورة في وجه الغاصبين الصهاينة المجرمين".
وأضافت "ستبقى جنين خزان الثورة والمقاومة الذي لا ينضب وستظل كابوسا يلاحق العدو الصهيوني وأيقونة للجهاد والمقاومة والصمود والعطاء الأسطوري".
ودعت لجان المقاومة جماهير شعبنا الأبي المقاوم وكافة ثوارنا الأبطال إلى تصعيد المقاومة والانتفاضة وأن تكون دماء الشهيد محمد سباعنة، وكل الشهداء الأطهار دافعا قويا لإشعال أرضنا المباركة في وجه جنود العدو الصهيوني وقطعان المستوطنين الذين يستهدفون أرضنا وشعبنا وأقصانا المبارك.