أعلنت الفصائل الفلسطينية مساء اليوم الثلاثاء عن تدشين ممر مائي من قطاع غزة كسرا للحصار الإسرائيلي المفروض، كما طالبت بحق الفلسطينيين بالغاز الطبيعي من الحقول المقابلة لساحل القطاع.
وأكدت الفصائل والقوى الفلسطينية مساء اليوم الثلاثاء رفضها للحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة وتمسكها بحقول الغاز والممر المائي للقطاع.
جاء ذلك خلال الفعاليات الشعبية البحرية في ميناء غزة البحري مساء اليوم الثلاثاء تأكيدًا على رفض الحصار والحق في الثروات الطبيعية في حقول الغاز والممر المائي للتواصل مع العالم.
وشارك في الفعالية قيادات فصائل العمل الوطني والإسلامي في قطاع غزة.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس سهيل الهندي، إننا "نعيش اليوم ذكرى عزيزة على قلوبنا اندحار الاحتلال عن أرضنا المحررة في غزة قبل 17 عام لتسجل في التاريخ أنها أول أرض فلسطينية تحرر بالمقاومة المسلحة ودون دفع أثمان سياسية أو تنازل عن ثوابت".
وأضاف الهندي خلال كلمة له بالفعاليات: "أن الاندحار اخرج 8600 مستوطن يجرون أذيال الهزيمة، موجهًا التحية للمقاومة وأذرعها العسكرية التي أجبرت هؤلاء المحتلين على الرحيل".
ودعا الهندي شعبنا في القدس والداخل المحتل والضفة المحتلة للرباط بالأقصى والدفاع عن باحاته الشريفة ومواجهة زعران المستوطنين وجنود الاحتلال وألا يسمحوا له بتدنيسه واقتحامه
واستطرد: "نقول لهذا العدو إن حقنا في ثرواتنا الطبيعية وغاز بحر غزة لن نتنازل عنه، وحق شعبنا في ممر مائي يربط قطاع غزة بالعالم فالأرض أرضنا والبحر بحرنا، على العدو أن يقرأ رسائلنا جيدا، ولن تعجز المقاومة في كافة الساحات عن الدفاع عن شعبنا ومقدساتنا وحقوقنا".
كما دعا الهندي المجتمع الدولي لممارسة دورهم في لجم العدو الذي يزعزع الاستقرار بالمنطقة، وقال: "إن صمتهم عن ممارسات الاحتلال في القدس والاقصى والضفة والحصار والعدوان على غزة وسلب حقوق شعبنا في الغاز والممر المائي سيؤدي إلى انفجار بالمنطقة".
ووجه دعوة إلى المنظمات الحقوقية ومؤسسات حقوق الإنسان للقيام بواجباتها لممارسة الضغط على الاحتلال لرفع الحصار عن غزة والتأكيد على أحقية الفلسطينيين باستغلال مقدراتهم وثرواتهم الطبيعية وعلى رأسهم الغاز والممر البحري.
ودعا الهندي ايضًا، أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم للوقوف بجانب شعبنا وقضيته العادلة، وندعو لمواجهة الاحتلال من خلال مقاضاته سياسيا واقتصاديا وإعلاميا بهدف عزله ونزع الشرعية عنه ورفع الصوت عاليا من خلال تنظيم وقفات احتجاجية أمام سفارات العدو بالعالم
وأكد أن فصائل العمل الوطني والإسلامي تعتبر أن المقاومة هي الطريق الأقصر لدحر الاحتلال وإن مشاريع التسوية لن تجلب لشعبنا سوى الاستيطان والتهويد والعدوان والتفريط بالحقوق والثوابت.
وقال إن "المقاومة على جهوزية واستعداد للدفاع عن شعبنا ومقدساته وحقوقه وثوابته كما أنها جاهزة لمواجهة أي سلوك عدواني ضد حركة السفن والافراد عبر ممر مائي يربطها بين غزة والعالم".