باركت الفصائل الفلسطينية، اليوم الخميس، عملية إطلاق النار البطولية في مستوطنة الكرمل "كرمئيل" جنوب جبل الخليل، مشيرة إلى أنها صفعة جديدة تثبت هشاشة المنظومة الأمنية، والعسكرية للاحتلال.
المتحدث باسم حركة الجهاد الاسلامي في الضفة المحتلة طارق عز الدين: شدد على عملية الخليل تعيد للجنوب الثائر مكانته الحقيقية في العمل المقاوم ضد الاحتلال
وقال عز الدين: "الخليل الليلة تقول كلمتها بالرصاص، وتؤكد أن وحدة ساحات المقاومة ضد الاحتلال لن تتجزأ، وأن نهج المقاومة المتصاعد من الخليل جنوباً حتى جنين شمالًا، هو نهجٌ واحد عنوانه مقاومة الاحتلال".
هذا وأشار المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم إلى أن هذه العمليات تأكيد على أن الثورة متصاعدة في كل مدن الضفة الغربية للرد على جرائم الاحتلال بحق المسجد الأقصى.
وقال قاسم: "نحن أمام ثورة كبيرة ومتصاعدة ضد الاحتلال ومستوطنيه"، مشددًا على أن كل محاولات الاحتلال لتخويف شعبنا ستفشل في ردع الشباب المقاوم الذي سيدافع عن المدينة المقدسة بكل ما يملك.
وأضاف "شعبنا الفلسطيني أثبت أنه قادر على فرض إرادته، وكسر إرادة الاحتلال في كل المحطات الفاصلة".
وأشار إلى أن تصاعد المقاومة واشتعالها سيضع الاحتلال أمام محطات صعبة لن يتحملها حتى رحيله عن فلسطين.
أما كتائب شهداء الأقصى - لواء الشهيد نضال العامودي فقد اعتبرت أن هذه العملية جزء من الرد على جرائم العدو المتكررة في الضفة وغزة والقدس المحتلة.
إلى ذلك أشادت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، مساء اليوم الخميس، بالعملية البطوليّة التي نفّذتها سواعد أبناء شعبنا الأبطال في مدينة الخليل، والتي أدّت إلى وقوع إصابات في صفوف المستوطنين.
وأكَّدت الشعبيّة، أنّ هذه العملية البطوليّة تأتي وفاءًا لدماء شهداء شعبنا وانتصارًا لمعاناة الأسرى وخاصّة المرضى منهم في قلاع الأسر وعلى رأسهم القائد ناصر أبو حميد الذي يصارع الموت بفعل جريمة الإهمال الطبّي المتعمّد، وأيضًا ردًا على جرائم الاحتلال المتواصلة على الأرض من اقتحامات وهدم بيوت واعتقالات، ما يتطلب تصعيد المقاومة الشعبية الشاملة وعلى رأسها المسلحة في وجه الاحتلال.
وشدّدت الشعبيّة، على أنّ هذه العملية تؤكّد على امتداد الفعل المقاوم، وتثبت قدرة المقاومة في الضفة على اختراق الإجراءات الأمنية الصهيونيّة المعقّدة، في ظل استمرار التنسيق الأمني وملاحقة المقاومة، فقد وجّهت هذه العملية رسائل قوية لقادة الاحتلال أنّكم لن تستطيعوا قتل روح الإرادة والتصميم لدى شبابنا في مواصلة خيار الكفاح حتى رحيل آخر مغتصب صهيوني عن أرضنا، وعليكم أن تتوقعوا المزيد من هذه العمليات المشرّفة في قادم الأيّام.
من ناحيتها حركة المجاهدين الفلسطينية، أشارت إلى أن هذه العملية تعبر عن إصرار شعبنا، وتمسكه بطريق الشهداء والمقاومة، مهما بلغ العدوان والاجرام الصهيوني.
وقالت "المجاهدين": "هذا الفعل البطولي، هو الرد الطبيعي من شعبنا، على جرائم العدو المستمرة بحق أهلنا في الضفة والقدس والداخل المحتل".
وأضافت "تأتي هذه العملية مجددا، لتظهر مدى هشاشة، وعجز المنظومة الأمنية للعدو الصهيوني المجرم وفشل مخططاته وعملياته العدوانية".
وشددت "المجاهدين" على أن عمليات المقاومة المتصاعدة تعبر عن بشائر الفجر الفلسطيني الصادق الذي سيزيل ويقتلع أوهام وأساطير الكيان المؤقت من كل أرضنا.
بدورها شددت لجان المقاومة على أن هذه العملية صفعة جديدة للمنظومة الأمنية والعسكرية تثبت هشاشة هذا الكيان الفاشي وضعفه.
وقالت لجان المقاومة "عملية مغتصبة الكرمل، ومن قبلها عملية الجلمة، ستشكل مصدر الهام ودافعًا كبيرًا لثوارنا، ومقاومينا لتنفيذ المزيد من العمليات البطولية، ردًا على استباحة المسجد الأقصى وتدنيسه المتواصل".
وأضافت "شعبنا ومقاومته وشبابه الثائر سيواصلون مقاومتهم ومجابهتهم وضرباتهم النوعية والقوية للعدو الصهيوني وقطعان مستوطنيه حتى زواله بإذن الله".
وأكملت لجان المقاومة "نسجل فخرنا واعتزازنا بأبطال شعبنا منفّذي العمليات النوعية الذين يثبتون في كل اللحظات الحاسمة والفاصلة من عمر قضيتنا الوطنية أنّ المقاومة شوكة في حلق الكيان الصهيوني وهي الخيار الوحيد لاقتلاعه من أرضنا".