غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

مع اقتراب موعد القطاف

المزارعون يستبشرون بموسم "ماسي" للزيتون بعد موسمين "شلتوني"

3333333333333.jpg
شمس نيوز - محمد أبو شريعة

ما أن أعلنت وزارة الزراعة في قطاع غزة، موعد بدء قطاف ثمار الزيتون، حتى بدأ المزارعون بالاستعداد للقطاف، مستبشرين بموسم يعوضهم عن بعض الخسائر التي تكبدوها خلال الأعوام الماضية.

المزارع أحمد أبو سلامة، يقول إن الموسمين الماضيين للزيتون كان "شلتوني" -مصطلح يطلقه المزارعون على الموسم قليل الإنتاج- كما يقول المزارع، مستبشرًا بموسم "ماسي" لهذا العام.

ووفق أبو سلامة، فإن عدة عوامل كانت خلال الأعوام الماضية، قللت من إنتاج الزيتون، مشيرًا إلى أن عدم الاستقرار الجوي أحد أهم العوامل، بالإضافة إلى أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة العام الماضي كان له دور كبير؛ نتيجة القصف والاستهداف الإسرائيلي للأراضي الزراعية.

وأكمل: "موسم هذا العام وفير، رغم العدوان الأخير على القطاع، واستهداف عدد كبير من الأراضي المزروعة بالزيتون، إلا أن الوضع المناخي كان ملائمًا لأشجار الزيتون كي تنتج كميات وفيرة".

ويعتبر موسم قطاف الزيتون موسمًا وطنيًا وتراثيًا بامتياز، إذ أن العائلات تخص لهذا الموسم طقوس خاصة، تحديدًا في موعد القطاف، واجتماع الكبار والصغار للمشاركة في عمليات القطف، هذه الطقوس تنعكس على المعاصر التي تشهد إقبالًا من المواطنين، لرؤية آليات عصر الزيتون وتحويلة لزيت.

أما وزارة الزراعة فنشرت إرشادات عامة للمزارعين، وأصحاب المعاصر، تطلب فيها منهم العمل على الالتزام بهذه الإرشادات للخروج بموسم ملائم ووفق التوقعات.

وأكد المتحدث باسم الوزارة أدهم البسيوني، أن الوزارة قامت بنشر لجانها؛ للبدء بعملها في المعاصر على مدار الساعة؛ لإعطاء أصحابها التوجيهات وأخذ تعهدات منهم للالتزام بهذه التوجيهات.

وأوضح البسيوني أن هناك 36 معصرة في قطاع غزة، جميعها تخضع للرقابة، مضيفًا "لدينا 43 ألف دونم، منها 34 ألف دونم منتج، وهنا طاقة إنتاجية عالية".

وبشأن استطاعة الوازرة على تقديم إرشاداتها لجميع المزارعين، قال: "الوزارة تعمل على تقديم الإرشادات لكل المزارعين الذين تستطيع الوصول إليهم، والمزارعين أصحاب المساحات الكبيرة المزروعة".

وأشار البسيوني إلى أن بقية المزارعين توفر لهم الوزارة الخدمات والإرشادات من خلال موقعها الالكتروني، ومنصاتها على وسائل التواصل الاجتماعي، أو الطواقم الفنية المنتشرة في كل مديريات الوزارة.

وبشأن الموعد المحدد للقطف قال: "الموعد المحدد جاء بناء على دراية علمية، وخبرات متراكمة على مدار الأعوام السابقة؛ للحصول على كميات وفيرة من الزيت، والزيتون ذات جودة عالية، تلبي احتياجات وأذواق المواطنين في قطاع غزة".

ولفت البسيوني إلى أن المزارع ينتظر عامًا كاملًا للوصول إلى هذا الموسم، وهذه اللحظة، موصيًا إياهم بضرورة الالتزام بالموعد للحصول على الجودة، والكميات المنتجة، والمطلوبة

وبخصوص القطف المبكر للزيتون "التخليل" قال البسيوني: "هذا الأمر لا يوجد به أي إشكالية، والهدف منها هو الحصول على ثمار الزيتون بشكل مصنع ومخللات، ولا ضير بذلك، وبإمكان المزارعين البدء بها بأي وقت بعد الخامس عشر من سبتمبر".

وأرجع بدء قطف ثمار الزيتون للتخليل مبكرًا إلى أن هذه الثمار تكون قد هُيئت لعمليات التخليل، مستدركًا "ثلثا كمية الزيتون تذهب للزيت، وبالتالي هذا ما نركز عليه؛ كون الزيت يعد غذاء ودواء، وليس كالزيتون المخلل الذي قد يرغبه البعض ولا يرغبه الآخر".

وبشأن الأسعار المتوقعة للزيت والزيتون بيَّن البسيوني أنها مرتبطة بكميات العرض، متوقعًا أن تكون الأسعار في متناول المواطنين.

وأضاف: "الأمور ستتضح خلال النصف الأول من الشهر المقبل، ونأمل أن يكون لنا وفرة كبيرة تنعكس إيجابًا".

وبالنسبة للتصدير الخارجي فأرجع البسيوني هذا الشأن إلى الفائض عن حاجة المواطنين.