كشفت مصادر خاصة لوكالة "شمس نيوز" عن أسباب إغلاق مستشفى الحرازين للولادة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وتحويل الكادر الطبي للعمل في عيادة مسقط الرحمة بداية الشهر المقبل.

وأوضحت المصادر أن وزارة الصحة أرسلت كتابًا للعاملين في المستشفى قبل أسبوع تقريبًا تطالبهم بإغلاق المستشفى بشكل نهائي، والاستعداد لعمل الكادر في عيادة مسقط الرحمة دون تحديد عدد الكادر المطلوب أو أسماء الموظفين المنوي نقلهم.

وقالت المصادر: "يعمل في مستشفى الحرازين للولادة أكثر من 20 موظفًا من إداريين وممرضين وأطباء وفنيين"، لافتتًا إلى أن العاملين في المستشفى يشعرون بالتيه، لا سيما أن الوزارة لم توضح أسماء المنقولين إلى عيادة مسقط.

 وفيما يتعلق بسبب إغلاق المستشفى قالت المصادر: "وفقًا للكتاب الموجه من الصحة فإن السبب حسب الوزارة أن عمل المستشفى ضعيف جدًا، ففي اليوم الواحد يتم إجراء عملية واحدة للولادة فقط، وهذا ما أكدته المصادر.

غير أن المصادر أكدت وجود عوامل وأساليب اتخذتها وزارة الصحة تسببت بتقليص خدمات المستشفى لسكان حي الشجاعية؛ فبدلًا من توليد 13 حالة في الليلة الواحدة أصبحت تُجري حالة واحدة فقط في اليوم.

وأشارت إلى أن إجراءات تقليص خدمات المستشفى بدأت قبل أشهر عدة بإغلاق قسم العمليات، وسحب الأطباء، وسحب المختبر، ومنع إجراء عمليات الولادة للمرأة البكر، إضافة لنقل حالات الولادة التي يشتبه بنسبة قليلة من الخطر عليها إلى مستشفى الشفاء فورًا، كل ذلك قلص تقديم خدمات المستشفى لسكان حي الشجاعية، الذين فقدوا الثقة بالمستشفى وأصبحوا يتوجهون مباشرة إلى مستشفى الشفاء.

وتعتقد المصادر وجود أسباب أخرى تتعلق بعدم إمكانية وزارة الصحة بسداد إيجار مستشفى الحرازين للولادة، قائلة: "الأرض التي يقام عليها مبنى المستشفى تبرع بها رجل الأعمال حماد الحرازين بهدف بناء مستشفى لأبناء حي الشجاعية وهي ليست ملكًا للوزارة.

وفيما يتعلق بتحويل مقر مبنى مستشفى الحرازين للولادة إلى مقر مركز شرطة كما يتم تداوله عبر منصات التواصل قالت المصادر: "لم نبلغ بهذا الأمر نهائيًا، ولا يوجد معلومات رسمية تفيد بهذا الأمر".

وكانت وزارة الصحة أعلنت عن نقل خدمة رعاية الحوامل من مستشفى الحرازين شرق مدينة غزة، إلى عيادة مسقط الرحمة في حي الشجاعية شرق المدينة، مبينةً أن القرار يأتي ضمن جهودها المتواصلة بهدف تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للحوامل.

وتضيف الوزارة انها وجهت بالتكليف لمختلف الإدارات العامة والوحدات ذات العلاقة في وزارة الصحة بعمل ما يلزم لضمان إمداد عيادة مسقط الرحمة باحتياجاتها والتأكد من تشغيل الخدمة بشكل كامل مطلع شهر أكتوبر القادم.

كما أشارت الوزارة إلى أنه سيتم توجيه حالات الولادة خلال فترة نقل الخدمة إلى عدد من المنشآت الصحية التي تم إبرام عقود لشراء الخدمة معها كمجمع الصحابة الطبي ومستشفى أصدقاء التمريض أو المرافق التابعة لوزارة الصحة كمجمع الشفاء الطبي