غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

الشهيد المجاهد مصباح الصوري روحه تحلق في سماء فلسطين

الشهيد مصباح الصوري.jpg
بقلم: أ. ياسر صالح

في مساء الفاتح من أكتوبر من عام 1987م أرتقى المجاهد مصباح الصوري شهيدًا برصاص الاحتلال على حاجز عسكري قرب نتساريم.

مصباح ومُنذ نعومة أظفاره كان ندًا للاحتلال كان له صولات وجولات تعرض للاعتقال في مقتبل عمره فلم يفت في عضده الاعتقال وحاول الهروب من السجن، وحينما كتب الله له الحرية في صفقة أحمد جبريل عام 1985م واصل جهاده مع حركة الجهاد الإسلامي والتي أطلع على فكرها والتزم به وهو في السجن وقدر الله أن يتعرض للاعتقال ثانية فلم يهن وهرب من السجن ليطارد الاحتلال ويقتل منهم إلى أن إرتقى شهيدًا.

رحمك الله يا مصباح.. مصباح في ذكراك نستشعر روحك تحلق في سماء فلسطين، تحث المجاهدين على حفظ القرآن، وتحث الأسرى على إنتزاع حريتهم بكل الطرق، وتحث أهل فلسطين على أن لا يركنوا إلى الحياة ويكون خيارهم المواجهة حتى الشهادة.

في ذكراك نكتب بعض ما كتبه الإعلام العبري بعد عملية الهروب في عام 1987م:

•        ورد في صحيفة حدشوت بتاريخ 12/10/1987م ص3 عنوان: "قبل تحرر مصباح الصوري بصفقة جبريل.. حاول الهرب من سجن عسقلان". في السابق كان عضوًا في تنظيم قوات التحرير وهو تنظيم غير موجود حاليًا، الصوري كان أحد سكان مخيم المغازي للاجئين واعتقل في عام 1971م مع قنبلة في يده كان مصباح مسؤول عن عمليات كثيرة ضد أهداف عسكرية كثيرة.. اعتقل مصباح بعد مطاردة طويلة وخلال إشتباك أصيب برجله ويده وقد حكم عليه بالسجن 30 عامًا.

•        الجهاد الإسلامي قام بتنظيمه في السجن قبل الإفراج عنه وامتاز مصباح بحفظه القرآن الكريم خلال ستة أشهر ولم يعتبر مصباح كزعيم من الدرجة الأولى في التنظيم.

•        ثلاثة أشهر قبل تحرره بصفقة التبادل مع أحمد جبريل عام 1985م ضبط مصباح في محاولة هرب في سجن عسقلان.

•        عدة شهور بعد تحرره اعتقل مرة أخرى وبحيازته سلاح.

•        وورد عنوان في صحيفة حدشوت العبرية بتاريخ 12/10/1987م ص3: كبير الهاربين من سجن غزة المركزي (السرايا) واحد من القتلا الثلاثة على الحاجز قبل عشرة أيام، مصباح الصوري قتل بالرصاص على حاجز نتساريم. هرب مع خمسة من أصحابه من سجن غزة المركزي في شهر مايو هذه السنة (18/05/1987م)، المخرب من بين هاربي سجن غزة.. مصباح الصوري تم تشخيصه كأحد القتلى الثلاثة الذين قتلوا على أيدي رجال قوات الأمن قبل أسبوع ونصف على حاجز في قطاع غزة.

الناطق باسم الجيش قال أمس ان الجثمان الثالث والذي كان غير معروفًا وغير مشخصًا مُنذ الحادثة شخص بعد تحقيق إنه جثمان المخرب الصوري عضو تنظيم الجهاد الإسلامي.

مصباح الصوري من سكان مخيم المغازي للاجئين بقطاع غزة حكم بالسجن 30 عامًا بعد إتهامه بإلقاء قنابل على جنود الاحتلال. لقد قتل بالرصاص يوم الخميس بتاريخ 01/10/1987م على حاجز بمفترق نتساريم في القطاع.

حدث ذلك حينما انتقل الصوري بسيارة بيجو 404 مع إثنين من سكان القطاع.. ووفق معلومة من المتحدث بإسم الجيش اتضح أن السيارة وصلت للحاجز الساعة 08:30 مساءً وبعد عدم الإستجابة لأوامر الجيش بالتوقف وتجاوز الحاجز أطلق الجنود النار في الهواء وقفت السيارة وهرب الثلاثة على الأقدام فأطلقت قوات الأمن النار عليهم فقتلوهم.

وتبين أن أحد القتلى صاحب السيارة الشيخ عبد الرحمن أبو عبيد 33 عامًا مقاول بناء معروف من غزة.

والقتيل الثاني هو محمد عليان علي المقادمة 40 عامًا مهندس وتاجر عملة من سكان مخيم الشاطئ بالقطاع.

وتشخيص القتيل الثالث لم يتم حينها. وواضح أن الاثنين ساعدوا الصوري ووفروا له الاختفاء.

مع تشخيص جثمان الصوري بقي اثنين فقط أحرارًا من ستة المخربين الهاربين من سجن غزة المركزي في 18 مايو هذه السنة. الاثنين هم خالد محمود صالح وعماد الصفطاوي ومن كلام مقربين للصفطاوي انهم سمعوا صوته عبر الإذاعة من تونس.

وأحد من الهاربين ألقي القبض عليه بعد الهروب بوقت قليل 22/05/1987م (صالح إشتيوي) واثنين آخرين قتلوا يوم الثلاثاء في الأسبوع الماضي بالشجاعية بغزة 06/10/1987م (سامي الشيخ خليل ومحمد الجمل) في الإشتباك الذي قتل به رجل الشاباك فيكتور ارجوان وقتل اثنين آخرين من أعضاء تنظيم الجهاد الإسلامي وهم (أحمد حلس وزهدي "فايز" قريقع).

وورد عنوان بصحيفة حدشوت بتاريخ 19/10/1987م ص6: مصباح الصوري قتل جليل غروسي.. أسبوع بعد هروبه من السجن، في تفصيل الخبر: قتل جليل غروسي على يد الأسير الهارب مصباح الصوري حدث بالضبط بأسبوع بعد هروبه من سجن غزة الصوري إنضم لأعضاء الجهاد الإسلامي في المنطقة وقتل مصباح قبل 18 يومًا بعد أن إصطدم مع قوات الجيش بمفترق نتساريم ولقد تم دفنه بالأمس ليلًا.

من خلال قتل جليل غروسي تبين أنه قتل بشكل مهني ومن التحقيقات تبين أن غروسي وصل إلى مفترق الشجاعية لجمع العمال للعمل بمزرعته بموشاف مليلوت.

مصباح انتظر حتى نزل ابن غروسي ليجمع العمال وابتعد عن السيارة ففتح باب السيارة وأطلق عليه النار.. رغم أن قوات الأمن أشارت حينها أنه لا يوجد رابط بين العملية وبين هروب الستة الأمنيين من سجن غزة.

كشف تنظيم عشرات للجهاد الإسلامي في الأيام الأخيرة أيقظ خوف وقلق للاحتلال. وقد حدث ذلك قبل سنة تقريبًا حينما كشفت قوات الأمن انتظام الكثير في صفوف الجهاد الإسلامي. وقد نفذوا حينها عمليات خطيرة منها قتل ثلاثة "إسرائيليين" ومحاولة قتل عملاء في القطاع ولم يستطع أي تنظيم آخر تنفيذ عمليات كبيرة في السنوات الأخيرة مثل الجهاد الإسلامي.

"جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي "شمس نيوز".