هنأ عضو المكتب السياسي لحركة حماس د. سهيل الهندي، حركة الجهاد الإسلامي في ذكرى انطلاقتها الـ 35، مؤكدًا أن "الجهاد الإسلامي واحدة من أبرز الحركات الفلسطينية التي لم تتخلَّ عن بندقيتها أو مقدساتها أو استراتيجيتها لتحرير فلسطين كل فلسطين".
وذكر د. الهندي خلال حوارٍ مع "شمس نيوز" أن حركة الجهاد الإسلامي حركة عظيمة مجاهدة، قدمت خيرة قادتها ومقاتليها وعلى رأسهم المؤسس الدكتور الشهيد فتحي الشقاقي، مردفًا "مؤسسها رجل عظيم قاد الحركة حتى استشهاده".
وأثنى عضو المكتب السياسي لحركة حماس، على العمليات البطولية التي نفذتها الجهاد الإسلامي منذ انطلاقتها حتى الآن قائلًا: "إن ما قدمته الجهاد وذراعها العسكري "سرايا القدس" من آلاف الشهداء والجرحى والأسرى، هي صفحة ناصعة في تاريخ الحركة الإسلامية من أجل الوطن والدين".
وأشار إلى أن شهداء الجهاد الإسلامي وعلى مدار الـ35 عامًا الماضية كباقي شهداء فلسطين عبدوا لنا الطريق؛ لنسير نحو القدس والانتصار وتحرير الوطن من دنس المحتل الغاصب، لافتًا إلى أن الجهاد الإسلامي لا زالت تتألق وتقدم الشهيد تلو الشهيد.
وقال: "إن استمرار رسالة الجهاد الإسلامي في قتال العدو دليلٌ على مضي الحركة حتى النهاية لمعركة التحرير، وما هي إلا رسالة لكل الذين يحاولون المساومة على القضية الفلسطينية وبيعها في مزاد الخزي والعار والخيانة والاتفاقيات الرخيصة".
وبين د. الهندي أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي وباقي فصائل المقاومة شركاء في الدم ووحدة المصير والقرار؛ فالحركة التي لم تتخلَّ عن بندقيتها ومقدساتها وتراب فلسطين كل فلسطين قادرة على المضي في طريق العزة والكرامة.
وفيما يتعلق بعلاقة حماس والجهاد الإسلامي أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن العلاقة وطيدة وقوية جدًا، وما يروج له الاحتلال وأعوانه عن وجود خلافات فهي كاذبة، والميدان يثبت ويدلل على وثاقة العلاقة بين الطرفين.
ووجه رسالة للاحتلال وأعوانه الذين يحاولون دس السم في العسل، جاء فيها: "نحن في حماس والجهاد الإسلامي على قلب رجل واحد، فكلنا نخطو خطوات واحدة، وبوصلتنا واضحة صوب القدس؛ لمقاتلة الاحتلال حتى التحرير.
وقال: "الجميع في خندق واحد (سرايا القدس وكتائب القسام) يقاتلون العدو عن قوس واحدة، والتنسيق بين الأذرع العسكرية في الميدان مستمرة على مدار الساعة"، مشددًا أن محاولات النيل من صمود وثبات وشرخ العلاقة الوطيدة بين الفصائل لن تنجح مطلقًا، ما دام هناك هدف مشترك وواضح.
يُشار إلى أن حركة الجهاد الإسلامي تستعد خلال الأيام القادمة؛ لإحياء ذكرى انطلاقتها الـ35 في الساحات الخمس (سوريا – لبنان – اليمن – غزة) والتي تصادف يوم السادس من أكتوبر 2022، تحت عنوان "قتالنا ماضٍ حتى القدس"، فيما حمل شعار الانطلاقة خارطة فلسطين، يعلوها فوهة بندقية فوق الرقم 5، وصاروخ فوق الرقم ثلاثة، في إشارة إلى خيار المقاومة.
