أكد الكاتب السياسي مصطفى الصواف، أن الاحتلال الإسرائيلي يتبع سياسة جديدة في عمليات تصفية المقاومين والمواطنين الفلسطينيين، سواء كان في جنين أو نابلس أو في المناطق التي يواجه بها الاحتلال تهديدًا من قبل المقاومين الفلسطينيين.
ويرى الصواف في تصريح لـ"شمس نيوز" أن عمليات الاحتلال المتكررة في جنين تدلل أن العدو لا يريد تكرار نفس الأسلوب الذي اتخذه في عام 2002 عندما اجتاح مدينة جنين بشكل كامل في عملية أطلق عليها اسم "السور الواقي".
وعن السبب في عدم تعامل العدو في جنين اليوم كما كان في عام 2002 قال الصواف: "يبدو أن هناك اختلافا لدى المقاومة الفلسطينية في التعامل مع الاحتلال، بدليل أن المقاتلين في جنين نصبوا كمين لآليات الاحتلال، وقد أوقعوا فيها العديد من الإصابات إضافة إلى تعطيب بعض الآليات العسكرية.
وتوقع الكاتب الصواف، أن الاحتلال لا يريد توريط نفسه في جنين أكثر من ذلك، فهو يدرك تمامًا ان المقاومة باتت أكثر قوة وتصميمًا وإرادة، وأكثر صلابة من ذي قبل، بالتالي فلا يعتقد الكاتب السياسي أن العدو سيعمل على اجتياح جنين؛ بل سيستمر في سياسته واصطياد المقاومين بشكل منفرد.
وأضاف: "المقاومة يجب أن تقف للاحتلال الإسرائيلي بالمرصاد، وتستمر في مواجهتها بكل الأشكال سواء في جنين، أو خارجها؛ ليفهم العدو أن المقاومة لم تعد كما كانت، وأن لديها ما يؤذي هذا المحتل.
وشهد مخيم جنين منذ صباح اليوم السبت 8 أكتوبر 2022 عدوانًا إسرائيليا جديدًا، إذ استشهد فلسطينيان، وأصيب أكثر من 11 مواطنا برصاص الاحتلال خلال اقتحام المخيم لاعتقال الأسير المحرر محمود أبو زينة، وسط اشتباك مسلح عنيف مع رجال المقاومة.