أفـادت مؤسـسـة مهجـة الـقـدس للـشـهـداء والأسـرى والجرحى اليوم، أن الأسير المجاهد ثائر عزيز محمود حلاحلة (43 عامًا) من بلدة خاراس بمحافظة الخليل، قرر اعتبارًا من تاريخه مقاطعته لمحاكم الإداري بكل أشكالها، وعدم المثول أمام هذه المحاكم باعتبارها جزءًا من منظومة الاحتلال وتأتمر بأوامر جهاز المخابرات الصهيوني.
وأكد الأسير ثائر حلاحلة عبر رسالة وصلت مهجة القدس نسخةً عنها، أنه فاقد الثقة والمصداقية بهذه المحاكم، وليس مقبولًا عليه أن يتوجه للمحاكم بينما هناك 50 أسيرًا جائعون للحرية ومضربون عن الطعام لكسر قانون الاعتقال الإداري.
وأشار إلى أنه أمضى أكثر من مائة شهر بالاعتقال الإداري ولم يتم انصافه من هذه المحاكم الظالمة والمنحازة والشكلية، مطالبًا من لا يستطيع الانضمام للإضراب عن الطعام، على الأقل مقاطعة المحاكم، باعتبارها خطوة نضالية سياسية احتجاجية لفضح هذا المحتل وقضاؤه الظالم، داعيًا إعلامنا الحر والعربي والإسلامي وجميع الأسرى المحررين والطلبة والوعاظ والمشايخ والمثقفين لدعم هذا الإضراب المفتوح عن الطعام.
وقال في رسالته التي وصلت مهجة القدس: "الاعتقال الإداري هو زيف دائم يسرق أعمارنا وأحلامنا ويُبعدنا عن حواضننا وأطفالنا، لقد كُبر أطفالي لمار وخطاب وعمر ودانيال وأنا أنزح تحت ظلم الاعتقال الإداري، ولا لسياسة الاعتقال الإداري".
وأوضحـت مهـجـة الـقـدس أن قوات الاحتلال الصهيوني اعتقلته بتاريخ 07/06/2022م، وحولته سلطات الاحتلال للاعتقال الإداري التعسفي بدون أن توجه له أي تهمة تذكر.
جدير بالذكر أن الأسير ثائر حلاحلة ولد بتاريخ 19/03/1979م، وهو متزوج، ولديه أربعة أبناء، وسبق أن خاض إضرابًا مفتوحًا عن الطعام عام 2012م برفقة الأسير بلال دياب لمدة 77 يومًا وتكلل إضرابهما البطولي بالاستجابة لمطلبهما المشروع في تحديد سقف اعتقالهما الإداري، وله عدة اعتقالات سابقة في سجون الاحتلال الصهيوني على خلفية انتمائه وعضويته ونشاطاته في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أمضى خلالها في الأسر أكثر من خمسة عشر عامًا.
