رام الله/شمس نيوز (خاص)
قلّل عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عباس زكي، من أهمية العقوبات التي فرضتها الحكومة الإسرائيلية على السلطة الفلسطينية، وذلك بعد ساعات من قيام الأخيرة بتسليم أوراق انضمامها إلى خمس عشرة منظمة ومعاهدة واتفاقية دولية، في أعقاب رفض تل أبيب الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى وتعثر الجهود الأمريكية لاستئناف مفاوضات التسوية بين الجانبين.
وشن القيادي في فتح هجومًا عنيفًا على الوسيط الأمريكي، الراعي للمفاوضات المتعثرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، متهمًا إياه بأنه "صهيوني".
وقال زكي في تصريح خاص لـ"شمس نيوز" : العقوبات "الإسرائيلية" للسلطة الفلسطينية ليست إلا تهديدات بمواصلة الاستيطان على الأراضي الفلسطينية"، منوهاً إلى أن ما قامت به "إسرائيل" يدل على أنها تغرد خارج المنظومة الدولية.
واستبعد أن تحد هذه العقوبات من تحركات الرئيس محمود عباس والسلطة الفلسطينية للانضمام إلى مؤسسات الأمم المتحدة، مضيفاً: دخلنا إلى الأمم المتحدة بعضو مراقب، وسنواصل الانضمام إلى مؤسساتها، حتى يتم الاعتراف بكامل فلسطين".
وأوضح أن القيادة الفلسطينية تعمل بثقة ومعنويات عالية، مردفا بالقول: استطاعت السلطة إظهار العجز الأمريكي أمام المتطرفين الإسرائيليين، المفاوضات في هذه الفترة منتهية بيننا وبين الإسرائيليين".
وأضاف زكي: السلطة الفلسطينية ذاهبة إلى الأمم المتحدة لأخذ العضوية رغم أنف أمريكا، التي تقرأ الأمور بعيون "ليكودية" إسرائيلية من خلال وساطتها للعملية السياسية" على حد تعبيره.
وشدد زكي على أن الوسيط الأمريكي في المفاوضات مارتن إنديك هو "صهيوني"، ويدافع عن مصالح (إسرائيل). مضيفا: إذا ظن الإسرائيليون أننا نقايض قضيتنا بالإفراج عن 30 أسيرا فهم مخطئون".
ودعا القيادي في حركة "فتح" كل الفصائل "للعمل معًا، لأن القضية الفلسطينية مستهدفة من المحيط إلى الخليج، ولن يبقى الموقف العربي على حاله، مطالباً بطي صفحات الرهان على الأعداء".