غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

حاول اغتيال المتطرف "اغليك"

الذكرى الثامنة لاستشهاد المجاهد معتز حجازي

معتز حجازي
شمس نيوز - إعلام الضفة

إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بدمائهم الطاهرة، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.

ميلاد فارس: بتاريخ 28 إبريل عام 1982م، أبصر فارسنا معتز إبراهيم حجازي، النور لعائلة مجاهدة كريمة من عوائل فلسطين التي ربته على حب الجهاد والمقاومة، وقد تلقى تعليمه الإعدادي والابتدائي في مدارس دولة الإمارات العربية، ثم عادت عائلته لتستقر في حي الثوري بالقدس، وأكمل دراسته الثانوية في مدرسة شعفاط الثانوية والجامعي بكلية أورط في حي الشيخ جراح قسم الكهرباء العامة.

في صفوف الجهاد: فتح فارسنا عينيه كغيره من أبناء شعبه على جرائم الاحتلال الصهيوني التي كانت تمارس بحق الفلسطينيين خاصة مع اندلاع انتفاضة الأقصى المباركة عام 2000م، فهذه الجرائم كانت بمثابة الدافع له ليكون من المدافعين عن أبناء شعبه ضد الإرهاب الممارس بحقهم، فكان له الشرف بحرق خزائن الكهرباء في مستوطنات القدس المحتلة بأسلوب ذكي لم يترك أثرًا يدلل عليه.

بتاريخ السادس من ديسمبر عام 2000م قامت قوات الاحتلال الصهيوني باعتقال فارسنا معتز بعد شكوك بمسؤوليته عن العمليات التي أدت لإحراق خزانات الكهرباء بمستوطنات القدس، فرفض إعطاء أي معلومات، الأمر الذي دفع الاحتلال لاعتقال والده وممارسة شتى أنواع التعذيب بحقه كوسيلة ضغط، ما دفعه للاعتراف بمسؤوليته عن تلك العمليات حيث قضت محكمة الاحتلال بسجنه لـ 6 سنوات.

معتز الفارس الهمام الذي كان له بصماته في السجن وخارجه وله صولاته وجولاته مع هذا الاحتلال، فسطر بطولاته من داخل أقبية السجون وكان له الشرف بضرب اثنين من المجندين الصهاينة لتصدر عليه محكمة الاحتلال حكماً إضافيًا بالسجن لـ 3 سنوات أخرى، إلا أن ذلك لم يثنه فقام بتنفيذ عملية من خلال شفرة حادة لأحد السجانين وأصابه إصابة متوسطة فحكم عليه بسنتين إضافيتين ليصبح مجموع سنوات الحكم بحقه 11 عامًا قضاها في العزل الإنفرادي داخل سجون الاحتلال.

شهيدًا على طريق القدس: بعد خروج فارسنا معتز من السجن واصل طريقه التي بدأ بها في صفوف حركة الجهاد الإسلامي وكان أشد صلابة وإصرارًا، ومع ازدياد انتهاكات الاحتلال بحق القدس والمسجد الأقصى المبارك والدعوات التي يطلقها كبار حاخامات الصهاينة وعلى رأسهم المتطرف يهودا غليك، قرر فارسنا أن يكون صاحب الرد على هذه الانتهاكات، ففي تاريخ 29 أكتوبر من العام 2014م، وبينما تتواصل عربدة المستوطنين وحاخاماتهم في القدس، قام فارسنا برصد المتطرف غليك، وأطلق عليه 3 رصاصات من مسده ليصيبه إصابة خطيرة وينسحب، قبل أن تقوم قوات الاحتلال في اليوم التالي تحديدًا بتاريخ 30 أكتوبر من محاصرة منزله المتواجد به في حي الثوري ويدور اشتباك بينه وبين القوات الخاصة الصهيونية ينتهي بارتقائه شهيدًا بعد إصابته بأكثر من 22 رصاصة، ويمضي على طريق القدس ملبيًا نداء الواجب.