قال الكاتب والمحلل السياسي حسن لافي، اليوم الأربعاء، إن نتنياهو عمل "رومنتادا" سريعة لقيادة الحكومة الاسرائيلية بشكل يدلل على أنه رجل السياسة الداخلية الأول في "اسرائيل."
وأضاف الكاتب لافي، أن "هناك تحولات اجتماعية وفكرية واقتصادية وسياسية عميقة حدثت داخل المجتمع الصهيوني، لصالح اللا عقلانيين الدينيين من قادة الاستيطان الديني اتباع كهانا".
وأشعار لافي إلى، أن تقدم هذه الفئة كان على حساب قادة الجيش الاسرائيلي ورؤساء اركانه، الأمر الذي يفسر تقدم كتلة الصهيونية الدينية بقيادة بتسلال سيموترتش وايتمار بن غفير ذلك الرجل الفوضوي الذي لم يخدم حتى في الجيش الاسرائيلي، على كتلة المعسكر الرسمي بقيادة بني غانتس وغادي ايزنكوت الذي يعتبر من أهم قادة رؤساء الأركان في الجيش على مدار الثلاث عقود الماضية.
ولفت لافي إلى، أن هناك كتلة انتخابية جديدة تسمى الناخبون الجدد، وهم الجيل الشاب الذي سمح لهم بالانتخابات لوصولهم للسن القانوني داخل المجتمع الحريدي، والذين باتوا اكثر فاعلية من الأجيال السابقة الامر الذي يوضح نسبة التصويت العالي للأحزاب الحريدية عن الانتخابات السابقة، وهذا يفسر ذهاب نتنياهو لمدن الحربديم عدة مرات خلال الايام السابقة لحثهم على التصويت ونجح بذلك.
وذكر الكاتب لافي، أن الأحزاب العربية الخاسر الأكبر من تلك الانتخابات، منوهًا إلى، أن المصالح الحزبية سببت فقدان اربعة مقاعد حتى الان لكتلة بلد التي لم تصل حسب الاستطلاعات إلى نسبة الحسم ٣.٢٥ ، رغم نسبة التصويت في الداخل الفلسطيني المحتل جيدة جدا، لكن كان يقابلها نسبة تصويت عالي في الوسط الصهيوني.
وختم لافي قراءته للنتائج الأولية بالقول:" معركة الانتخابات في اسرائيل تحكمها اعراف وقواعد تختلف بالمطلق عن معركة تشكيل الائتلاف الحكومي، فالأعراف في معركة تشكيل الحكومة من العادي جدا عدم الايفاء بالوعودات الانتخابية الذي رفعها القائد السياسي".
وتابع :"الملخص لتوصيف انتخابات إسرائيل هذه المرة ان تحالف الفاسدين مع الكهنستيين المتطرفين بقيادة بن غفير مع الانتهازيين الهامشيين الحريديم نجح في هزيمة الصهيونية ذات الوجه المغطى بقناع العقلانية والديموقراطية الفاشيةـ سقط القناع عن اسر ائيل."
