حذّرت وزارة الزراعة من استخدام العبوات البلاستيكية في تخزين زيت الزيتون؛ لما تحويه من موادٍ بلاستيكيةٍ كيميائيةٍ؛ تتسبب بمخاطر صحية، وقد يصبح الزيت غير صالح للاستهلاك.
وأشارت الزراعة إلى أن الطريقة الأفضل لتخزين زيت الزيتون هي الأواني "ستانلس ستيل" أو التّنك.
هذا التحذير من قبل الوزارة جدده مدير عام مجلس الزيتون الفلسطيني فياض فياض، الذي اعتبر استخدام البلاستيك ممنوعا، وإنما محرم.
وقال فياض: "في قطاع غزة الجميع يستخدم التنك البلاستيكي باستثناء كمية محدودة تصدر لدول الخليج العربي، وكذلك الحال في مدن الضفة الغربية"، معربًا عن أسفه لهذه الحالة.
وأشار إلى أن البلاستيك أكبر أعداء الزيت؛ لما له من دور بارز في إدخال الضوء والحرارة والهواء، والتي تعد أكبر أعداء الزيت، وتساعد في إتلافه بشكل أكبر.
بالإضافة إلى المخاطر السابقة، فقد ذكر فياض مخاطر ناتجة عن التفاعلات الكيميائية بين البلاستيك والزيت، موضحًا أن البلاستيك مواد كيماوية، والزيت حامض، مع مرور الوقت تتفاعل الجزيئات الصغيرة مع بعضها البعض، وتذوب جزيئات البلاستيك داخل الزيت، ولا ترى بالعين المجردة، وهذا يشكل خطورة نظرًا للأمراض التي يسببها.
وبيَّن أن التفاعل بين الزيت والبلاستيك، يتم من خلال مسامات تلك الجالونات، وتختلف مدة التفاعل حسب الاستخدام لهذه الجالونات.
وقال فياض: "الكثير من المواطنين يستخدمون البلاستيك المستخدم خلال السنوات الماضية، وهذه الجالونات تكون بحاجة فقط لساعات حتى يبدأ التفاعل بين الزيت ومكونات البلاستيك، ويتلف الزيت".
وبشأن جالونات البلاستيك الجديدة فأشار إلى أنها تنقسم إلى قسمين، مبينًا أن القسم الأول هو المعاد تدوريه، أو المخلوط بين الجديد والقديم، وهذا القسم أيضًا يتفاعل الزيت فيه ويتلف بسرعة.
وأكمل فياض حديثه مشيرًا إلى أن القسم الثاني والمتمثل بالبلاستيك الجديد، فيبدأ التفاعل بينهما بعد أشهر قليلة، مشددًا على أن كل تلك الأقسام والأنواع من البلاستيك تصبح وباءً بدلًا من أن يكون دواء.
ودعا لضرورة العمل الجاد من أجل تثقيف المواطنين بمخاطر استخدام الجالونات البلاستيكية، وأهمية استخدام الصفيح في تخزين الزيت.
وختم فياض حديثه "في الأعوام الماضية حاولنا إيصال فكرة تخزين الزيت بالصفيح بدلًا من البلاستيك من خلال بعض المؤسسات، إلا أن المواطنين تجنبوا هذه الصفائح معتقدين أنها مستوردة".