توقع الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف، أن تصل الأمور لدى الاحتلال الإسرائيلي إلى حالة من الانقسام، تقود إلى حرب داخلية.
وقال الصواف لـ"شمس نيوز": "لدي إحساس كبير أن نتنياهو رغم حصوله على أكبر عدد من الأصوات في الكنيست، لن يتمكن من تشكيل الحكومة الصهيونية"، مستشهدًا بذلك ما جرى معه في الانتخابات السابقة، والتي كان يشكل فيها الحزب الأكبر في عدد المقاعد داخل الكنيست بعد أن استنفذ المدد القانونية لذلك".
وأضاف "صحيح نتنياهو يميني ومتطرف كغيره من الصهاينة، ولكن تحالفه من بن غفير صعب، خاصة بعد تشدد الأخير على توليه حقيبة الأمن الداخلي في الحكومة المقبلة"، مشيرًا إلى أنه بن عفير لديه أربعة عشر مقعدًا في الكنيست.
وأضاف الصواف "مطالب بن غفير أن يكون وزيرًا يحمل حقيبة سيادية لها دور كبير في المجتمع الصهيوني، ستشكل أزمة لنتنياهو في علاقته مع أميركا وأوروبا رغم تبنيهم للكيان بالكامل".
ولفت إلى أن نتنياهو وتحالفه مع الحركة الكاهنوتية التي يحمل أفكارها بن غفير، تشير إلى أنها حكومة في تركيبتها إرهابية تدعوا إلى تطهير الكيان من سكانه الأصليين، وهم الفلسطيني، وإظهار دولة الكيان بأنها دولة إرهابية وعنصرية.
وأردف الصواف حديثه "هذا شكل لا يتوافق مع ما تدعيه أوروبا وأمريكا بأن الكيان الدولة الديمقراطية في المنطقة، وبهذه التشكيلة التي يسعى نتنياهو إلى تشكيلها لتصبح دولة عنصرية إرهابية ترفض التعايش مع الآخر".
وذكر أن نتنياهو لا يختلف عن بن غفير في حقيقته، مبينًا أنه مخادع ويظهر أمام أوروبا وأمريكا بأنه ديمقراطي، وسيحاول أن يخدع العالم الغربي أنه كذلك، ولن يقبل بشروط بن غفير.
ووفق ما يرى الصواف فإن عدم تلبية نتنياهو لمطالب بن غفير ستكون نقطة خلاف فيما بينهما، وسيرفض الأخير ما يسعى إليه نتنياهو من ضم حزبه دون أن يكون وزيرا في حكومته الجديدة.
وأكمل حديثه "في نفس الوقت لو تمكن نتنياهو من تشكيل حكومة، وفيها بن غفير وزيرا هذه الحكومة لن يكتب لها عمرا أطول من عمر الحكومة السابقة، وسيدخل الكيان في أزمته السياسية، وسيكون هناك حل للكنيست والدعوة للانتخابات من جديد".
ووفق ما يعتقد الكاتب الصواف فإن الأزمة السياسية لن تجد حلا داخل الكيان، والكيان نتركيبته الجديدة، الأحزاب وقادتها كل منهما يسعى لتحقيق مصالحة الخاصة، بعيدًا عن مصلحة الكيان، وهذا سيؤدي في نهاية الامر الى حالة انقسام داخلي قد تؤدي إلى حرب داخلية.