يبدأ رئيس كيان الاحتلال يتسحاق هرتسوغ، اليوم الأربعاء، التشاور مع جميع الأحزاب المنتخبة في الكنيست الـ25، لتشكيل الحكومة الإسرائيلية الـ37.
وأفادت وسائل الإعلام العبرية، بأن الاجتماعات والمشاورات بين هرتسوغ وقادة الأحزاب المنتخبة ستستمر 3 أيام، وتتمحور حول تكليف مرشح لتشكيل الحكومة المقبلة، علما أن رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو، يحظى بدعم 64 من أعضاء الكنيست الذين ينتمون إلى كتلة اليمين المتطرف.
وانطلقت مشاورات تشكيل الحكومة بعد أن حصل الرئيس الإسرائيلي على النتائج الرسمية لانتخابات الكنيست، وهي خامس انتخابات برلمانية تجرى في أقل من 4 سنوات.
وبمجرد أن يختار هرتسوغ مرشحا لتشكيل حكومة جديدة، سيكون أمام المرشح 28 يوما للتحدث مع الشركاء المحتملين لتشكيل حكومة ائتلافية مع إمكانية التمديد لمدة 14 يوما.
ولكن في حال لم ينجح الشخص المكلف في تشكيل ائتلاف حتى بعد التمديد فيستطيع الرئيس الإسرائيلي تكليف شخص آخر.
وفي محاولة لعدم تشكيل حكومة يمين متطرف تشمل الأحزاب الحريدية وتحالف "الصهيونية الدينية"، يسعى الرئيس الإسرائيلي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة نتنياهو، بحسب وسائل الإعلام العبرية.
وأفاد الموقع الإلكتروني "واللا"، بأن حكومة الوحدة الوطنية التي يدفع هرتسوغ نحو تشكيلها تقضي انضمام رئيس حزب "ييش عتيد"، يائير لبيد، ورئيس "المعسكر الوطني"، بيني غانتس ، إلى حكومة واسعة مع حزب الليكود برئاسة نتنياهو.
ووفقا للموقع الإلكتروني، لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن هرتسوغ يعمل من وراء الكواليس في محاولة لتوسعة الحكومة القادمة المتوقع تشكيلها من قبل نتنياهو، إذ قام في الأيام الأخيرة بالتواصل مع لبيد وغانتس من أجل بحث انضمامهما وإقامة حكومة وحدة.
ونفى مكتب الرئيس الإسرائيلي أي طلب أو توجه من طرفه إلى رؤساء أحزاب من أجل الانضمام إلى الحكومة المقبلة، علما أنه صرح قبل الانتخابات وفي أكثر من مناسبة أن الوضع السياسي في إسرائيل يحتم تشكيل حكومة وحدة وطنية.
كما ورد "المعسكر الوطني" و"ييش عتيد" على أن غانتس ولبيد لم يتلقيا أي توجه من هرتسوغ، وأكدا أن حكومة الوحدة مع نتنياهو ليست ضمن اهتماماتهما، وأن توجههما سيكون نحو المعارضة.
يأتي ذلك، فيما شرع نتنياهو بعقد لقاءات مع رؤساء الكتل البرلمانية في معسكره، كل من بتسلئيل سموتريتش "الصهيونية الدينية"، وإيتمار بن غفير "عوتسما يهوديت"، وأرييه درعي "شاس"، ويتسحاق غولدكنوف وموشيه غافني "يهدوت هتوراة".
وأوعز نتنياهو إلى عضو الكنيست ياريف لفين والطاقم المفاوض عن حزب الليكود بالتوصل إلى تفاهمات مع مركبات معسكر اليمين المتطرف فور إعلان النتائج النهائية والرسمية للانتخابات وحتى الخامس عشر من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، حيث قام لفين بإبلاغ رؤساء كتلة اليمين بهذا الموضوع.