أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، د. وليد القططي، اليوم السبت، أن قائد أركان المقاومة، والمنطقة الشمالية في سرايا القدس، الشهيد بهاء أبو العطا "أبو سليم"، كان قائدًا عسكريًا فذًا ورمزًا وطنيًا، قائلاً : إن "أبو العطا جسد في مقاومته حالة النضال الوطني الفلسطيني ضد العدو حيث كان يخطط دومًا في الرد على الجرائم الصهيونية، وخوض المعارك".
وقال د. القططي، في مقابلة على قناة "القدس اليوم": إن "الشهيد أبو العطا أوجع الاحتلال في ضرباته للمدن المحتلة، وكان مدركًا لمصيره اما النصر أو الشهادة".
وأضاف "الاحتلال أراد من عملية اغتيال الشهيد وزوجته، إخماد صوت المقاومة، إلا أن سرايا القدس مضت على دربه كباقي الشهداء القادة، في مواصلة النضال وخوض المعارك ضد العدو".
واستدرك د. القططي، دور الشهيد أبو العطا في قيادة المعارك العسكرية، في مقدمتها معركة "جحيم عسقلان" التي خاضتها السرايا في 2018 وتم قصف مدينة عسقلان وغيرها بصواريخ محلية الصنع جديدة ومتطورة، مشيرًا إلى معركتي "صحية الفجر" و "وحدة الساحات" التي خاضتها السرايا منفردةً.
وبخصوص توقيت الساعة التاسعة، بين د. القططي: أن الشهيد أبو العطا اتخذ من هذا التوقيت ضرب المدن المحتلة بالصواريخ، لاعتبارات عسكرية معنية، حيث بات رمزية خاصة، فيما صارت الحركة عليه كلما استدعت الضرورة في قصف الاحتلال.
وشدّد على أن الحركة ثبتت معادلة بأن أي جريمة اغتيال لن تمر دون عقاب، مع دفع الاحتلال ثمنًا باهضًا، مضيفًا "أن الحركة التي تتبنى مشروع المقاومة في كل فلسطين ولن تسمح للعدو في تغير قواعد الاشتباك".
وأوضح د. القططي، أن الاشتباك الدائم ومشاغلة العدو هي استراتيجية تطبقها الحركة استنادًا لفكرة المؤسس الشهيد فتحي الشقاقي في إحياء فريضة الجهاد حتى زوار الاحتلال وتحرير فلسطين، مؤكدًا أن دم الشهداء هو وقود إضافي لمسيرة المقاومة.
وعن حالة الاشتباك في الضفة الغربية المحتلة، أكد القططي، أن الحركة بادرت في تشكيل كتائب مقاومة في الضفة لا سيما في جنين ونابلس، حيث أوجدت هذه الكتائب أوجدت حالة شعبية في العمل العسكري لمقاومة العدو
ويصادف اليوم الذكرى الثالثة، على استشهاد القائد في سرايا القدس بهاء أبو العطا (42 عاما)، بعد أن نفذ الطيران الحربي الاسرائيلي غارة جوية على منزله الكائن في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، فجر يوم الثلاثاء الموافق 12-11-2019.
وأسفرت الغارة أيضًا على استشهاد زوجته وإصابة طفليه بجروح خطيرة، وردت سرايا القدس على هذه الجريمة في قصف المدن المحتلة منها "تل ابيب" بمئات الصواريخ مختلفة الأحجام والمديات.