وصلت إلى "شمس نيوز" رسالة مسربة من الأسير ثائر حلاحلة الذي يقبع في سجون الاحتلال الإسرائيلي، كتبها في الذكرى الثالثة لاستشهاد قائد أركان المقاومة الشهيد بهاء أبو العطا.
وجاء نص الرسالة كما يلي:
الجنرال الشهيد القائد بهاء أبو العطا في ذكرى معانقتك للشهادة، فالشهادة في فكرنا عبادة وليست هواية أو عادة، والشهادة في عقيدتنا سيادة وفخر؛ فالسلام عليك وعلى كل السادة القادة، السلام عليك وأنت الذي ركٌعت عدوك، والسلام على طهرك وحبك الأخٌاذ، السلام عليك وعلى ساعة المقاومة توقيت البهاء، هي الإفادة والرسالة.
أبا سليم أصبحت نهجاً ومدرسة وعنفوانا وعنوانا ورمزا للفداء والفدا والتحدي والإصرار، قالوا عنك القاسية ونحن نقول عنك الدُنى، ولكنهم يعرفون أن عدوك خضع لك أبا سليم.
مشاغلتنا مستمرة وللنهاية، رجالك ها هم في المخيم يُقرؤُونَ الحكاية ويزينون بدمهم الرواية، فالبهاء وزوجته اختارا الجنان والكرامة على الذلة والمهانة على درب الشقاقي سار البهاء ومعه كل الرجال الكرام.
في الذكرى الثالثة لصعودك وعناقك للشهادة لا زلت حاضرا رغم الغياب ولم توسع من قاموس ذكرياتنا، من بعدك لم نبدل جلدنا، لن يخرب وعينا، لن يستبدل نهجنا برغيف خبز، وعيوننا نحو القدس سائرة
ستبقى القدس مسرانا وقبلة بنادقنا وجهادنا الطويل، أنت الذي جعلت عدوك راكعا وذليل، ويشهد لك الليل ولا ينكر جهادك إلا ناكر جميل، سيبقى دمك المسفوح رمزا لكل جيل جيل الثورة والشهادة، وليس لها بديل، أنتم الشطر الأجمل في فكرتنا فكرة الدم الذي هزم السيف يوم صعودك الأبدي كانت تروي لنا لحن ونشيد الجهاد العتيد العنيد، في هذا اليوم السعيد الحزين نوجه التحية والإكرام والإجلال لرفاق القائد أبا سليم، وإننا على عهده رغم سجون القهر ومكرهم لنا وحقدهم، نتوجه بالحب والتقدير لأبناء الحاج القائد أبا سليم، ونعاهدهم على مواصلة طريق أبا سليم
أتذكر ذلك الضابط الذي وقف وأدى التحية لبهاء أبو العطا الذي كان صاحب كلمة وموقف رغم أنه عدونا، ولكنه كان رجلا
ندعو للحفاظ على سيرته وكتابة مسيرته الجهادية فهي الأجمل في حياتنا، ونحن الأسرى والمعتقلين امتداد طبيعي لخيارنا الأصيل ونهج كل المخلصين الذين صعدت أرواحهم، أو الذين لا يزالون مستمسكين بعنان سلاحهم من بعد أبوالعطا.
رحم الله القائد أبا سليم النهج والفكرة، رحم الله أبا سليم الشخص والموقف والوعي والثورة، وسيبقى يوم معانقتك للشهادة هو يوم للتجديد، فسلام على أرواحكم يا رمز الطهر.
مهداة لروح الحبيب الغالي والصديق الشهيد الكبير أبا سليم ولعائلته وروحه ومحبيه.
