بقلم: جبريل أبو كميل
يحكى أن رجلاً تسلح برواية 2022 الأدبية، التي تحكي قصة الشعوب السليمة قلوبها، في زمن ندر فيه الخير وزاد فيه الباطل.
قال تعالى: وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا.
هنا حديث الرجل يحكي أنه مر بين فصول الرواية المكتظة بالحكايا الصامتة للناس الذين يعشقون قول الحق ويخشونه، ذلك يعني أن الباطل لا ثباث له مع الحق ولا بقاء.
تلك رواية معقدة التفاصيل، خاصةً وأنها تكشف زيف "الباطل" ليتصدر في الواقع حق الناس بالفرح رغم جميع القيود.
هم يحفرون في الصخر من أجل سعادة قلوبهم، يصنعون الحب والجمال لبيتهم، مشهد تجسد في الحدث العالمي لكرة القدم 2022.
هنا ربما اعتاد الساسة مشهد قرع الناس الطبل عند وصولهم، والرقص عند تقديم خدمات لهم، لكنهم لا يكلفون أحداً متابعة حقيقة الطبل أو الرقص على حد سواء.
ولا يدرك بعضهم قول الشاعر القروي؛
هبت الريح فملاح شكا عند مجراها وملاح شكر
ليس في الريح ولا في البحر بل في هوى الأنفس ما ساء وسر.
في الواقع هي مفاهيم معقدة تعيش عليها البشرية التي تعج محركات بحثهم عن راحة أو فرح.
وما بين تفاصيل الرواية القاسية عناوينها وبين الحقيقة تبقى القلوب السليمة طريق السعادة والرضا، فلا أوحش على الناس ممن يعظهم وينهاهم عن شئ وهو يفعله، يرهب الناس من الفقر وبيته يعج بالخير، يكلم الناس عن الزهد بينما يحتار بتخزين ثيابه ويعيش الرفاهية في حياته.
وبيد أن الراوي يعيش بصمت مع الوجع، يهزأ القاضي من صبر الرجل رغم شدة قهره على فقره، ربما يغفل بل يجهل القاضي تضحية الرجل كي يحفظ أرضه ويستر عرضه في مشهد يثبت أن كل عاشق مبتلى.
يقول سبحانه وتعالي: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ.
هنا يتجلى حب الناس لربهم" الرحمن، الرحيم، الملك، القدوس، السلام، حيث يحسنون الظن بولي أمرهم ويستبشرون في تنصيبه لهم خيراً، يبصرون الحسن، ويتغافلون عن السيء، لكن العجب في ذلك حين يعلوا منبرهم ويمدح نفسه، "مداح نفسه كذاب".
يخيفون الناس بشرع ربهم من المتكبر الجبار، سبحانه وتعالى اللطيف العظيم الواحد الأحد الملك الصمد.
لا أعظم من قدرة الله ولا أصدق ممن طهر قلبه وخلص عمله، الدين يسر لا عسر.
ينهي الرجل بقوله، تطول الرواية وتصعب الحكاية بحلوها ومرها، ويبقى القلب السليم مساحة للفرح والانتصار كما الإسلام محبة وسلام.