يرى المختص بالشأن الإسرائيلي جهاد ملكة، أن حكومة الاحتلال المقبلة، بزعامة نتنياهو ومشاركة اليمين المتطرف والمتمثل ببن غفير و"سموتريتش"، مقدمة لخلق حالة من التوتر سيما في ظل خططهم الشيطانية المتعلقة بالمقدسات والاستيطان في القدس والضفة.
وأوضح ملكة لـ"شمس نيوز" إلى أن أبرز الخطط المقبلة للاستيطان تلك التي طرحها بن غفير الجديدة لشرعنة 60 بؤرة استيطانية من الخليل إلى شمال الضفة.
وقال: "هذه الخطة التي ستعرض على الحكومة المقبلة للمصادقة عليها، ستعمل هذه الحكومة على توفير كل احتياجاتها من ميزانيات وقرارات وآليات لشرعنة هذه البؤر".
وأضاف ملكة "نتنياهو صنع حكومة وسكَّن عليها الأطراف المتطرفة، تعمل وفق نظام هيجن"، مبينًا أن هذا النظام سيخلق حالة تصادم بالسياسات والصلاحيات والرغبات، وبالتالي لن تصمد طويلًا؛ كون أسباب التحلل أكبر من الصمود والبقاء.
ولفت إلى أن المشهد السياسي لدى الاحتلال غير معهود في الحياة السياسية، مكملًا "كثير من عوامل وعناصر قوة هذه الدولة، آخذة بالتفكك".
وتساءل ملكة: "هل سبق وأن كان الاحتلال بهذا الوضع من الفرقة والاختلاف بالآراء الداخلية، واختلاف مع يهود الخارج، واختلاف مع أمريكا؟".
وأشار إلى أن صورة الانقسام داخل المجتمع الإسرائيلي بدت جلية من خلال المعارضة داخل العلمانيين اليهود على دخول المتطرفين في هذه الحكومة، مستشهدًا بتصريحات غانيتس التي أشار بها إلى أن ما يقوم به نتنياهو سيخلق حالة غير مسبوقة ونشر الفرقة بين المجتمع الإسرائيلي، من العلمانيين من جهة والمتطرفين من جهة أخرى.
وبشأن ما هو متوقع من حكومة الاحتلال المقبلة، قال ملكة: "برنامج الحكومة المقبلة، لا يقتصر على إطلاق نشرات كبيرة من الاستيطانية، بل يتجاوز ذلك إلى إعلان الحرب على المقدسات الإسلامية، الاقتحامات للأقصى والسماح للمستوطنين بالصلاة فيه".
ورجَّح أن يكون لهذا البرنامج آثار وانعكاسات كبيرة جدًا، حتى على مستوى الداخل الإسرائيلي، وعلى المستوى الفلسطيني، مردفًا حديثه "من المؤكد أننا سنشهد تصاعدًا في العمليات للمقاومة، والرد على ما تقوم به حكومات الاحتلال سواء القادمة أو الحالية من الجرائم في الضفة الغربية والقدس".