وصف المعارض البحريني إبراهيم المدهون، اللقاء الذي جمع ملك البحرين حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة، برئيس كيان الاحتلال الإسرائيلي "اسحق هرتصوغ" في المنامة، بالخيانة العظمى للدين والوطن، مع إشارته إلى أن الدستور البحريني يُحرم العلاقة مع العدو المجرم الذي يستبيح دماء الشعب الفلسطيني.
وقال المدهون لـ"شمس نيوز": "لا يمكن لأي عربي لديه شرف وكرامة وعزة ونخوة أن يقبل باللقاءات التطبيعية مع الكيان الإسرائيلي، فلا يوجد شرعية مطلقًا لتلك اللقاءات المغمسة بدماء أطفال فلسطين وشبابها ونسائها وشيوخها".
وأوضح أن اللقاء التطبيعي تزامن مع عزلة دولية وشعبية للطرفين، فملك البحرين يعاني من عزلة دولية منذ أكثر من 10 سنوات، أما الاحتلال الإسرائيلي فقد فشل في توطيد التطبيع مع الشعوب العربية بعدما تمكن من إسقاط بعض الأنظمة في أحضان التطبيع والخيانة.
وأشار إلى أن الشعب البحريني هو مصدر التشريع، والدستور يرفض ويُحرم اللقاءات مع العدو؛ لكن الواضح ومنذ سنوات عدة أن ملك البحرين يهرول للارتباط سياسيا وعسكريا واقتصاديا مع الكيان المؤقت الذي لا يستطيع حماية نفسه.
ولفت إلى أن نظام البحرين ينتهج سياسة التنسيق الأمني مع الكيان الإسرائيلي، فجميع رجال المعارضة للنظام معتقلون الآن في السجون البحرينية؛ لكن هذا التشديد والتنسيق الأمني لم يمنع الشعب البحريني من الخروج بمظاهرات رافضة لزيارة رئيس دولة الكيان الصهيوني.
وفي السياق ذاته أكد المعارض البحريني أن الشعب الفلسطيني هو بطل مونديال كأس العالم، فالقضية الفلسطينية حاضرة في كل مباريات المونديال، وهذا دليل على حضور قضية فلسطين لدى أبناء الشعوب العربية والشعوب الحرة في العالم التي رفضت إجراء لقاءات مع الكيان الصهيوني.
وشدد على أن الشعب العربي هو شعب واحد، وأن فلسطين بالنسبة للشعوب العربية هي أم القضايا ولا يمكن لأي حر إلا أن يرتبط بفلسطين عقيدة ونهجًا، قائلًا: "من لا يرتبط بفلسطين عقيدة عليه أن يراجع عروبته ووطنيته".
ووجه المعارض البحريني رسالة إلى الشعب الفلسطيني قائلًا: "أنتم لستم وحدكم بالميدان؛ فجميع الشعوب العربية مكبلة ومقيدة، وكل من يريد أن يعارض وضع في السجن، لكن أنتم الشعب الوحيد الذي يقف سدًا منيعًا أمام كل محاولات حرف البوصلة والتطبيع مع الكيان الصهيوني".
وأوضح أن الشعب الفلسطيني في جميع المدن المحتلة لا سيما الضفة الغربية أثبت خلال الأيام القادمة ومن خلال أبنائه الشهداء الأبطال بأن فلسطين ولادة وأن أبنائها يبثون الروح في الأمة العربية والإسلامية"
وأكد أن الشهداء الفلسطينيون يؤكدون يومًا بعد يوم أن قضية فلسطين غير قابلة للنسيان، وأن فلسطين باقية حية في قلوب الأمة مهما تآمر الكيان الصهيوني مع بعض الأنظمة التي خانت الله ورسوله والوطن.
