يشهد سعر صرف الدولار الأمريكي تذبذبا مقابل الشيكل الإسرائيلي والعملات الأجنبية في الأسواق المالية العالمية؛ إذ انخفض سعر صرفه 3.37 ثم عاود الارتفاع ليصل إلى 3.41 على شاشات التداول العالمية.
وتعقيبا على هذا التذبذب، يرى المختص في الشأن المالي أحمد أبو قمر، أن الدولار شيكل كسر حاجز الأربعينات نهاية الأسبوع الماضي، وحتى سوق العملات هذا الأسبوع أمس الاثنين على نهاية الثلاثينات وعاود الارتفاع لبداية الأربعينات مرة أخرى، بسبب هبوط في الدولار شيكل وانخفاض ملحوظ على مؤشر الدولار عالميا.
وقال أبو قمر لـ"شمس نيوز": إن "الانخفاض على مؤشر الدولار شيكل جاء ذلك بعد ما ألمح في خطابه الأربعاء الماضي أنهم ذاهبون إلى إبطاء وتيرة رفع الفائدة في الاجتماعات المقبلة، حيث من المقرر أن يعقد الفدرالي اجتماعا خلال الشهر الحالي.
وأضاف "سيكون هناك رفع للفائدة خلال الاجتماع بشكل بسيط، إذ يتوقع الخبراء أن يكون الرفع بمقدار نصف نقطة، للإبطاء على الرفع الامر الذي يؤدي لضعف على الدولار شيكل، لافتاً إلى أن الدولار شهد انخفاضات مارثونية على مؤشراته مقابل العملات الأخرى وربما لم ينخفض كثيراً أمام الشيكل.
وبين أبو قمر، أن توقف الدولار شيكل عند نقطة (3.37) يتمثل في بيانات الوظائف الأمريكية غير الزراعية التي صدرت الجمعة الماضية، الأمر الذي أوقف نزيف الدولار عالميا، وأظهرت ارتفاعا كبيرا في بيانات الوظائف الأمريكية، ما أدى لطمئنة المستثمرين بأن سوق العمل في أمريكا بخير، ما أدى لدفعة للدولار مجددا.
وتوقع أن يبقى الضغط متواصل على الدولار خلال الفترة المقبلة، وحاليا نعيش على أعتاب الأربعينات أو نهاية الثلاثينات، ولا تزال التوقعات تستهدف مستويات (3.37)، مجددا وفي حال كسر هذه النقطة سنعيش مرحلة منتصف الثلاثينات بأريحية، لافتاً إلى أنه في حال فشله كسر هذه النقطة سيعود لبداية الأربعينات.
ووجه الخبير المالي نصيحة للمواطنين بأن مستويات الدولار لا تزال بيعية، ولا تزال الفرصة البيعية حاضرة لحتى الان أمامهم، مرجحاً أن الذهب سيذهب لارتفاعات بمقدار (1850) للأونصة في الفترة المقبلة، معتقداً أن الفرصة لا تزال سانحة لمن يريد اقتناء الذهب.