حمَّل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، اليوم الاثنين، الاحتلال الصهيوني المسؤولية كاملة عن حياة أسرانا المرضى، خصوصا الذين يعانون أمراضا سرطانية، ويموتون الموت البطيء نتيجة جريمة الإهمال الطبي ضدهم، وعدم الافراج عنهم لتحتضنهم عائلاتهم الذين يعيشون وجع الفقد والحرمان لأسراهم المرضى وينتظرون خبر استشهادهم في كل لحظة.
حديث المدلل جاء خلال كلمته باسم لجنة الاسرى للقوى الوطنية والإسلامية، في وقفة لدعم وإسناد الأسرى المرضى أمام الصليب الأحمر بمدينة غزة.
وقال: "نقف اليوم أمام مقر الصليب الأحمر دعماَ وإسناداً للأسرى المرضى داخل السجون الصهيونية، والذين يمثلون الوجع الحقيقي في الجسد الفلسطيني".
وأضاف المدلل "نحن ننظر إليهم ونسمع أوجاعهم فيما يمارس الاحتلال ضدهم جريمة مركبة بتحطيم إرادتهم وهمتهم وممارسة السادية بالتلذذ على الإنهاك الجسدي الذي يتعرضون له نتيجة المرض".
وشدد على أن ما يزيد من قلقنا هو ازدياد أعداد الاسرى الذين يصابون بأمراض سرطانية، مبينًا أنه قد وصل عددهم إلى ٢٣.
وتابع "لن يكون آخر الأسرى المرضى، الأسير البطل وليد دقة (ابو ميلاد)، الذى عانى من جريمة الاهمال الطبي، وتم مؤخراَ اكتشاف مرض سرطان الدم (اللوكيميا) وقد يتعرض لانتكاسة في أي لحظة اذا لم يتم معالجته بسرعة هذا اذا تم اللحاق بعلاجه، ومثله الأسير البطل معتصم رداد المصاب بأمراض دم منذ سنوات وهناك اهمال متعمد من قبل الاحتلال بعلاجه، وكذلك الاسير المريض يوسف مقداد الذى يعانى من انسداد ثلاثة شرايين ويحتاج الى عملية قلب مفتوح عاجلة فيما يماطل الاحتلال ويرفض اجراء العملية وكذلك الاسيرة اسراء الجعابيص التي تتوجع من حروق تنهش معظم جسدها وأما الاسير المريض ناصر ابو حميد فهو قصة موت مع وقف التنفيذ وهو يعيش تحت أجهزة التنفس".
وطالب المدلل المؤسسات الدولية الحقوقية بالتدخل وبأقصى سرعة للضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى المرضى، معتبرًا صمت المؤسسات الدولية عن جريمة الاحتلال ضد اسرانا مشاركة للاحتلال في جريمته بقتل اسرانا متعمدا مع سبق الاصرار.
وختم المدلل حديثه "لن نالوا جهداً باستخدام كافة الأدوات وطرق ابواب العالم كلها للافراج عن اسرانا المرضى".
- ونحن ننتظر المقاومة الفلسطينية بابرام صفقة مشرفة تستطيع من خلالها تحرير الاسرى والاسيرات وتبييض السجون الصهيونية فهى الورقة الاقوى بيد شعبنا ومقاومته