وحدة الأرشفة والتوثيق في مؤسسة مهجة القدس
نفذ هذه العملية الاستشهاديين المجاهدين سليمان طحاينة ويوسف الزغير يوم الجمعة بتاريخ 06/11/1998م في سوق محني يهودا بالقدس الغربية.
ورد الخبر في صحيفة هآرتس الصادرة بتاريخ 08/11/1998م في الصفحة الأولى تحت عنوان: "منطقة العملية في سوق محني يهودا بالقدس أمس وحسب مصادر أمنية الولايات المتحدة الأمريكية تضغط على إسرائيل لمواصلة المفاوضات على الرغم من الهجوم والأوضاع في المناطق، وفي صفحتها الثانية الحديث عن سيارة مفخخة، أهربوا - صرخ جنود حرس الحدود ومنعوا إصابات خطيرة وفي التفاصيل إصابة واحدة من 28 بقيت في المستشفى وكذلك خسائر مادية قدرت بـ 150 ألف شيكل وفي الصفحة الثالثة مكتوب السيارة انفجرت قبل الموعد المخطط له من قبل الإرهابيين".
ورد الحديث عن هذه العملية في صحيفة القدس العربي والتي تصدر في لندن بتاريخ 07-08/11/1998م في الصفحة الأولى: "إسرائيل أرجأت المصادقة على اتفاق واي إلى أجل غير مسمى وتحنه مباشرة.. عملية انتحارية للجهاد الإسلامي بالقدس والسلطة تؤكد إلتزامها بملاحقة المتشددين".
وورد في التفاصيل: "حركة الجهاد الإسلامي هي التي نفذت عملية تفجير السيارة الملغومة في سوق محني يهودا في القدس الغربية.. وأضافت المصادر نفسها إنه تم الكشف عن هوية أحد المنفذين ويدعى يوسف الصغير من بلدة عناتا المحاذية للقدس الشرقية المحتلة وهو معروف بانتمائه إلى حركة الجهاد الإسلامي التي يتزعمها رمضان شلح المقيم في دمشق".
وقد عثرت الشرطة على حقيبتين تحتويان بقايا قنابل يدوية الصنع في السيارة المتفجرة وحسب التحقيقات الأولية فإن منفذي الهجوم كانا ينويان وضع الحقيبتين داخل السوق الذي يزدحم يوم الجمعة عادة كونه اليوم الذي يسبق عطلة السبت اليهودية.
وقد أدانت السلطة الفلسطينية الانفجار واصفة إياه بـ"العمل الإجرامي" ومطالبة في الوقت نفسه رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بـ"عدم استغلاله لوقف عملية السلام"، وقال الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات إنه ملتزم بتنفيذ جميع التعهدات الفلسطينية بمكافحة عنف المتشددين الإسلاميين.
وفي ص5 عنوانًا: "السلطة الفلسطينية أدانت الهجوم.. والشرطة الإسرائيلية تنقل عن متحدث بإسم حماس إعلانه مسئولية الحركة في اتصال هاتفي".
وفي التفاصيل: "عملية انتحارية بانفجار سيارة ملغومة بوسط القدس الغربية يودي بحياة منفذيها ويصيب 21 إسرائيليًا وفي السياق، أوضح يئير اسحقي قائد شرطة القدس أن مجهولا إتصل بالشرطة تلفونيًا وأعلن المسئولية عن الهجوم باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس.. وقال للصحافيين عند سوق محاني يهودا في القدس الغربية حيث ارتطمت السيارة بكشك بالسوق قرب حشود من المتسوقين قبل ساعات من بدء عطلة السبت اليهودية ولا نعول على مجرد مكالمة تلفونية.. مازلنا نتحرى عن صحة ذلك.
واستمر في الحديث: "أن السيارة التي انفجرت حمراء اللون من طراز فيات 127".
واضاف "أن الجثتين اللتين عثر عليهما هما بالتأكيد جثتا منفذي الهجوم، وأن الجثتين نقلتا إلى مشرحة معهد الطب الشرعي قرب تل أبيب".
واستمر في الحديث: "أحد الجثتين عثر عليها داخل سيارة الفيات في حين عثر على الجثة الثانية على بعد بضعة أمتار من السيارة".
واستمرت الصحيفة: "بعد فترة وجيزة من الهجوم تجمع عددًا من أعضاء الحركات اليمينية الإسرائيلية عند مكان الهجوم وهم يهتفون "الموت للعرب" ويرددون شعارات ضد نتنياهو".
وأجمعت كافة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن العملية مفاجئة لها وأن عامل الحظ لعب دورًا كبيرًا فيها، إذ لم تنفجر في المكان المحدد فيما لم تكن كمية المتفجرات كبيرة لتسقط أعدادًا كبيرة من الجرحى.. وقدرت أن عبوتين ناسفتين كانتا في السيارة تزن كل واحدة منها ما بين 5-6 كجم من المتفجرات".
وفي صحيفة القدس الصادر يوم السبت بتاريخ 07/11/1998م عنوانًا في صفحتها الأولى: "عملية انتحارية في القدس الغربية واتهام الجهاد الإسلامي بتنفيذها".
وأعقب ذلك: "إسرائيل أوقفت تنفيذ إتفاق واشنطن وطرحت شروط جديدة والسلطة الفلسطينية تطالب بتدخل أمريكي فوري".
وفي التفاصيل: "كان الانفجار الذي وقع قبل ظهر أمس في حي "محني يهودا" في القدس الغربية قد أسفر عن مقتل منفذي العملية وإصابة 25 إسرائيليًا بجراح متفاوتة بينهما إصابة خطيرة ووجه وزير العمل الإسرائيلي تساحي هنغبي في مقابلة تلفزيونية تهمة التفجير إلى حركة الجهاد الإسلامي".
وواصلت الصحيفة: "وفي مقابلة تلفازية مع القناة الأولى للتلفزيون الإسرائيلي تعهد ياسر عرفات أمس ببذل كل الجهود لمكافحة الإرهاب".
واستمرت الصحيفة في ص23 تحت عنوان: "عملية انتحارية في القدس – بقية "وردًا على سؤال حول محتوى اتصال مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال الرئيس عرفات أعربت له عن حزني العميق وقلت له أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية ستبذل الجهود الكاملة في مكافحتها للإرهاب ونأمل أن نحقق نجاحًا كاملًا".
وفي السياق: "أغلقت القوات الإسرائيلية المناطق الفلسطينية المختلفة وأقامت الحواجز على المخارج الرئيسية لمدينة القدس لتفتيش كافة السيارات التي تغادر المدينة"