رحب عزت الدوري نائب الرئيس في النظام العراقي السابق بالتحالف العربي ضمن عاصفة الحزم، معتبرا أنه عودة قوية للقومية العربية لوقف المد الإيراني في العراق والمنطقة.
وقال الدوري في تسجيل بثته مواقع التواصل الاجتماعي وتناول فيه جملة مواضيع، إن "إيران ستنهار ويبعث الفكر العربي التحرري, حيث إننا نقاتل المحتل الجديد وندعو جميع الحلفاء لطرد الفرس من العراق".
وطالب النائب السابق لرئيس العراق الراحل صدام حسين "بمواجهة الأنظمة العربية والوقوف جنبا إلى جنب من أجل التحالف العربي لطرد الصفوية الفارسية من أرض العروبة الطاهرة"، على حد تعبيره.
كما دعا النظام السوري "لترك الحكم من أجل وحدة سوريا والقضاء على إرهاب تنظيم الدولة الإسلامية الذي يقتل ويذبح بتخطيط أميركي بعد أن وصلت المعارضة السياسية إلى مواقع تهدد أذناب الاستعمار"، على حد قوله.
وأضاف أن ألد أعداء الأمة هم أصحاب الفكر التكفيري لأنهم لا يعترفون بالأمة العربية حسب تعبيره، قائلا إنه "قد كتب لي كثير من الأصدقاء أن نميل لفكر وعقيدة هؤلاء الذين يريدون أن يشيع الفكر الديني الخطير على الشيعة والسنة، وقلت لهم لن نميل عن الفكر القومي العربي التقدمي التحرري".
وركز مسئول النظام العراقي السابق على أزمة اليمن قائلا إننا "مع الشرعية اليمنية ومع كافة الجهات السياسية من أجل الجلوس سوية للحفاظ على وحدة اليمن وإبعاد الخطر الإيراني الذي يريد أن يقسم اليمن".
كما قدم الدوري في خطابه "الشكر للأردن لموقفه من حزب البعث ورجال الطريقة النقشبندية لتوجيه الدعوة لحضور المؤتمر الذي عقد بعمان"، مستنكرا حرق الطيار الأردني الكساسبة.
الوضع في العراق
أما عن الموقف من رئيس الوزراء العراقي الحالي حيدر العبادي، فقد قال الدوري إنه "أسوأ من رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، حيث ازداد التهجير والقتل من قبل الحشد الذي أحرق البيوت والمزارع في المناطق السنية"، متسائلاً "أين هي الأمة مما يجري في العراق في الوقت الذي يشرف فيه المرشد الإيراني على كل شيء بالعراق".
كما تطرق الدوري إلى حادثة قصف مدينة حلبجة العراقية بالسلاح الكيميائي شمال البلاد أثناء الحرب العراقية الإيرانية قائلا إننا "اليوم لا نعرف مَن قصف حلبجة، وإن طاهر جليل الحبوش (مدير المخابرات السابق في عهد صدام حسين) قدم لي دليلا على أن إيران هي من قصفت حلبجة، وإن البعث بريء من هذا العمل وإنني باسم القيادتين القومية والقطرية ندين عملية قصف حلبجة".
يذكر أن جيش النقشبندية الذي يقوده الدوري، أصدر بيانا مؤخرا دعا فيه جميع الدول العربية والإسلامية ودول العالم إلى المشاركة الجادة والفعلية في عملية عاصفة الحزم، و"المضي قدما بلا هوادة في مواجهة المخططات التوسعية الإيرانية والقضاء على إرهاب إيران وقطع أذرعها وأياديها، لتعيش الشعوب الحرة مستقرة آمنة مطمئنة وبسلام".
ويشير المراقبون إلى أن عزت الدوري -مسؤول حزب البعث العراقي حاليا- هو قائد تشكيلات ما تسمى "الحركة النقشبندية" المسلحة التي قاتلت القوات الأميركية والحكومية، وتعتبرها الحكومتان العراقية والأميركية من المجاميع الإرهابية.
وقد تحالفت الحركة مع تنظيم الدولة عند دخوله العراق في يونيو/حزيران 2014، ولكنها اختلفت معه لاحقا ووقعت عدة مواجهات مسلحة بين عناصر التنظيمين.
المصدر/الجزيرة