أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي د. أحمد المدلل أن مناورة "الركن الشديد3" والتي تنفذها الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة في غزة، اليوم الأربعاء، تحمل رسائل عدة، أهمها وحدة المقاومة وصلابتها وقوتها، فهي تخرج من كل معركة أقوى بكثير من المعركة التي سبقتها.
وأوضح د. المدلل لـ"شمس نيوز" أن مناورة "الركن الشديد 3" تأتي للرد على مناورات الاحتلال الإسرائيلي في مستوطنات "غلاف غزة"، والتي أراد من خلالها الاحتلال بث حالة من الخوف والتهديد لأبناء شعبنا وكسر إرادته والتفريق بينه وبين المقاومة.
وقال: "إن مناورات المقاومة من خلال الغرفة المشتركة تأتي للتأكيد على وحدة موقف فصائل المقاومة بعد محاولة الاحتلال خلق خلافات بين فصائل المقاومة، إذ أن المناورة تأتي بعد شهور عدة من معركة "وحدة الساحات."
وشدد أن المناورة العسكرية بين الفصائل تأتي لإبراز قوة المقاومة وتطور أدواتها وخبراتها ومحاولة كي للوعى الصهيوني الذى لم يعد يحتمل ضربات المقاومة، وللتأكيد على أن المقاومة على أتم جهوزية للرد على أي عدوان على أبناء شعبنا.
يُشار إلى أن مصادر في المقاومة الفلسطينية كشفت لـ"شمس نيوز" مساء يوم أمس الثلاثاء، تفاصيل دقيقة عن "مناورة الركن الشديد 3" التي سيتم تنفيذها اليوم الأربعاء 28-12-2022 في إطار التعاون المشترك لفصائل المقاومة في قطاع غزة.
وأوضحت المصادر، أن مناورة "الركن الشديد 3" التي ستنفذها المقاومة سيتخللها عمليات إطلاق نار وأصوات انفجارات، فيما تحاكي عملية اقتحام لمواقع عسكرية للاحتلال الإسرائيلي ومباني سكنية، وعمليات إنزال وخطف خلف خطوط العدو.
وتأتي مناورة الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة بعد يوم واحد من تنفيذ جيش الاحتلال الإسرائيلي لمناورة عسكرية في المستوطنات المحاذية لـ"قطاع غزة" تخللها حركة نشطة لآليات الاحتلال وانفجارات قوية وكبيرة.
وفي مثل هذا الوقت من العام الماضي، نفذت الغرفة المشتركة مناورة عسكرية باسم "الركن الشديد 2"، بمشاركة 12 جناحا عسكريا، وصفت حينها بأنها "الأولى والأكبر من نوعها في قطاع غزة"، وشهدت كثافة في التجارب الصاروخية تجاه البحر، فضلاً عن أنشطة عسكرية متنوعة برا وبحرا وجوا.