أشاد منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بجهود كل فرسان الإعلام الفلسطيني، ومن حصدوا خلال العام بكل فخر واعتزاز جوائز دولية مرموقة تؤكد جدارتهم وقدرتهم على المنافسة، فضلًا عن الجوائز المحلية، كما عانوا بكل أسف من مسلسل الانتهاكات الإسرائيلية وحتى المحلية.
وأوضح المنتدى في بيان، بمناسبة يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني، أن الصحفي سطر وما زال أروع آيات التضحية والتفاني في خدمة القضية الوطنية، مجسدًا روح الانتماء الحقيقي لفلسطين الوطن والقضية.
وأضاف أن الصحفي الفلسطيني تحدى على مدار سنوات من الاحتلال بكل عزيمة وثبات آلة البطش والإرهاب الإسرائيلي المنظم الذي نال من أجساد عشرات الصحفيين لا من عزائمهم أو رسالتهم النبيلة.
وبين أن يوم الوفاء للصحفي يأتي ولا يزال نحو 20 صحفيًا يقبعون خلف قضبان الاحتلال، دون تهمة سوى قولهم الحقيقة، مجددًا المطالبة بضرورة حماية الصحفيين الفلسطينيين وإتاحة بيئة عمل آمنة لهم.
وقال إن هذا اليوم يمثل محطة لتجديد العهد والعزم على مواصلة الدور الوطني والواجب المهني بفضح جرائم الاحتلال ونقل معاناة الشعب الفلسطيني المناضل من أجل الحرية والاستقلال، وتأكيد على مواصلة درب شهداء وأسرى الحركة الإعلامية الفلسطينية.
وأضاف "فلا رصاص الاحتلال أو قذائفه أو سجونه المظلمة يمكن أن تحجب الصورة والصوت الفلسطيني، وليس أدل على ذلك من مواصلة وسائل الإعلام الفلسطيني لرسالتها رغم القصف والتدمير والاستهداف المباشر للصحفيين".
وجدد إدانته الشديدة لاستهداف قوات الاحتلال للإعلاميين الذين يؤدون رسالتهم السامية في نقل الحقيقة؛ داعيًا الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود واتحاد الصحفيين العرب بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الصحفيين الفلسطينيين ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم التي بلغت حد القتل العمد لهم.
وحذر من خطورة الاستهداف المتعمد للمؤسسات الصحفية الفلسطينية؛ داعيًا جميع الأطراف المعنية بالحريات الإعلامية والمدافعة عن حقوق الإنسان لتجسيد تضامن عالمي حقيقي مع الصحفي الفلسطيني عبر أشكال مختلفة.
وأكد ضرورة وقف الاعتداءات والانتهاكات بحق الصحفيين، من خلال برنامج عملي لحمايتهم ودعمهم بمختلف أشكال الدعم بما يمكنهم من مواصلة دورهم المهني بعيدًا عن كل أشكال الضغوط والترهيب.
وطالب المنتدى المؤسسات الحقوقية الدولية، وعلى رأسها مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بالضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن كافة الصحفيين المعتقلين دون ذنب أو جريمة سوى ممارسة عملهم الإعلامي المكفول بالقوانين والأعراف الدولية والإنسانية.
وكرر تأكيده على ضرورة ترتيب البيت الداخلي للصحفيين، والعمل الجاد لبناء نقابة صحفيين قوية تضم الكل الصحفي، بما يعزز قدرتهم على مواجهة التحديات والمخاطر المحدقة بهم لاسيما في ظل الاستهداف الإسرائيلي الممنهج.