لا يتوقف الفلسطينيون عن الحلم، فمع كل يوم وكل عام تتجدد أمنياتهم وأحلامهم بالاستقلال والتخلص من الاحتلال، ذلك الاحتلال الذي يدخل عامه الـ75، كأطول احتلال في التاريخ.

أول الآمال التي حملها الفلسطينيون إلى العام 2023، هو أن يتزايد الدعم المعنوي والسياسي والاقتصادي للمقدسيين في رباطهم بالمسجد الأقصى والقدس، وأن يروا المسجد الأقصى المبارك محررًا من دنس العدو الإسرائيلي.

الحاج عبد الله القواسمة، ومن على بوابات المسجد الأقصى، أعرب عن أمله بأن يشهد العام المقبل ازديادًا في شد الرحال من المسلمين والفلسطينيين، ومن يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى؛ للرباط في باحاته.

وقال: "المسجد الأقصى أحد المساجد التي لا تشد الرحال إلا إليها، والمطلوب هو شد الرحال للمدينة المقدسة بقدر الإمكان، ومؤازرة أهلها في رباطهم داخل باحات المسجد الأقصى، من خلال دعمهم المعنوي والسياسي والاقتصادي ".

من جانبه، أكمل الحاج خالد أبو حسني حديث سابقه، سائلًا المولى العلي القدير أن يكون 2023 عام عودة المسجد الأقصى إلى المسلمين، وأن يجتمعوا فيه، ويصلوا صلاة النصر والفتح في ساحاته.

وفي قطاع غزة لم تكن الآمال بعيدة عن سابقتها، فالمواطنة سناء خليل أعربت عن أملها أن تشهد خلال العام المقبل الصلاة في المسجد الأقصى، وهو متحرر من اليهود.

أما المواطن أسعد فرج فقال: "آمل أن يكون العام الجديد عام فلسطين، وتكون بوضع أفضل من أي وقت مضى، وتكون سنة خير، وتتوحد الفصائل وتكون ايد واحدة".

لم تتوقف آمال أبناء شعبنا عند هذا الحد، وإنما كانت لهم آمالهم الخاصة وأمنياتهم ، فالمواطن ياسر إبراهيم، أشار إلى أن العام 2022، واجه خلال العديد من الصعاب والتحديات المختلفة، كان أهمها فقدانه لوالدته، التي توفيت جراء تعرضها لمضاعفات جلطة أصابتها، أعرب عن أمله ألا يفجع خلال العام المقبل بأي من أحبابه أو أصدقائه.

أما المواطن أسعد ناصر الذي بدأ خلال العام 2022 عمله الخاص بافتتاح مطعم صغير في أحد شوارع غزة الرئيسة، أعرب عن أمله بأن يكبر هذا المطعم، ويستطيع تطويره؛ ليوفر فرص عمل للشباب، بمختلف المجالات التي يقدمها مطعمه.

وطلبة الثانوية العامة هم الآخرون كان لهم أمنياتهم بأن يتمكنوا من إنجاز هذا العام الدراسي، وأن يكتب لهم النجاح والتوفيق في كل هذا العام، كما تقول الطالبة رهف عبد العزيز.

الطالب جمعة أبو خالد، الذي أعرب عن أمله بأن يحقق في هذا العام النجاح الباهر في الثانوية العامة؛ ليتمكن من دخول التخصص الجامعي الذي يحلم به، ويكمل حياته فيه.

ولأن الاحتلال العقبة الأولى في وجه الفلسطينيين، تمنت المواطنة نفين خليل أن يزول الاحتلال؛ ليلتم شملها مع عائلتها في غزة؛ فهي متزوجة في الداخل المحتل ولا تستطع زيارة غزة.