شمس نيوز/القدس المحتلة

اخترق هاكرز صباح اليوم الثلاثاء عشرات المواقع الإلكترونية الرسمية وغير الرسمية في إسرائيل، ونجحت في تعطيل بعض هذه المواقع.

واستطاعت مجموعة الهاكرز الدخول للعديد من المواقع وإيقافها على الإنترنت، في الهجوم السنوي لها، كما نقلت وكالة عمون الأردنية عن صحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلية.

وتعرضت العديد من المواقع الرسمية للهجوم مثل موقع الكنيست الإسرائيلي ووزارة التربية والتعليم، لكنها نجت ولم تتعطل، في حين سقطت العشرات من المواقع الأخرى مثل مواقع للفنانين، ومركز إسرائيل للتميز في التعليم، وجمعيات طبية وغيرها من المواقع.

ونشرت مجموعة الهاكرز أنها استطاعت اختراق العديد من الحسابات الشخصية للإسرائيليين على مواقع التواصل الاجتماعي والإيميلات الشخصية.

وأعلنت مجموعة قراصنة الإنترنت (الهاكرز) التي تحمل اسم "Anonymous"، أنها ستشن، الثلاثاء، هجومًا إلكترونيًا على الفضاء الإلكتروني الإسرائيلي،  وهددت باستهداف المواقع الحكومية ومواقع الجيش والبنوك.

وجاء إعلان المجموعة عن ذلك من خلال فيديو  بعنوان "رسالة إلى إسرائيل" تعلن عن بدء الهجوم الإلكتروني، الذي أطلق عليه اسم عملية إسرائيل "OpIsrael".

وألقيت الرسالة المسجلة باللغة الإنجليزية مع ترجمة إلى العربية، وعرضت صور من الحرب في غزة، بما في ذلك صور الغارات الجوية للقوات الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث ظهر بالفيديو شخص ملثم في بدلة ورابطة عنق، يقرأ بيانا معدا سلفا، واعدا بمحو إسرائيل من الفضاء الإلكتروني لارتكابها "جرائم في الأراضي الفلسطينية".

وأكد أن هدف الهجمات هو "معاقبة إسرائيل على جرائمها في الأراضي الفلسطينية، وعمليات القصف والقتل والخطف للشعب الفلسطيني، مثلما حدث في الحرب الأخيرة على غزة في عام 2014، في إشارة إلى عملية الجرف الصامد".

وخص في رسالته الحكومة الإسرائيلية بالذكر، قائلا إنها "لم تتوقف عن ارتكاب أعمال لا نهاية لها من انتهاكات حقوق الإنسان وبناء المستوطنات غير الشرعية، وأظهرتم أنكم لا تحترمون القانون الدولي، نحن عائدون لمعاقبتكم".

وأضاف الصوت "كما فعلنا مرات عديدة سنقوم بتعطيل الخوادم والمواقع الحكومية والمواقع العسكرية الإسرائيلية والبنوك والمؤسسات العامة، وسنقوم بمحوكم من الفضاء السيبراني كما فعلنا كل عام، سيكون التاريخ 7 نيسان/ أبريل عام 2015 محرقة إلكترونية لكم".

وحذرت وسائل إعلام إسرائيلية من التعرض  للهجمات الإلكترونية من "الهاكرز" الذين  يستهدفون جميع الهيئات والمؤسسات الإسرائيلية، وأنه على الجهات المعنية الاستعداد "للهولوكوست السيبراني"، التي أوضحت أن البلاد ستتعرض لهجوم قراصنة أنونيموس للعام الثالث على التوالي.

وأفادت تقارير أن مئات الإسرائيليين يتعرضون بشكل دوري لنوع جديد من القرصنة الإلكترونية، تشمل "سرقة محتويات على قدر كبير من الحساسية من حواسبهم الخاصة، قبل تلقيهم رسائل مجهولة تطالبهم بدفع فدية مقابل إعادة المحتوى المسروق".

ويمكن لهذا الهجوم الذي يستهدف الأنظمة الإلكترونية والبنية التحتية الحرجة للإنترنت، التي باتت إسرائيل تعتمد عليها بشكل أساسي، أن يتحول إلى كارثة في الواقع المادي، بدءا من انقطاع التيار الكهربائي أو حدوث أعطال في وحدات التحكم الخاصة بمنشآت حيوية، من بينها وحدات التبريد في المنشآت البتروكيماوية على سبيل المثال، والتي قد تعني تفجيرات هائلة.

يذكر أنه في ذات الشهر من عام 2013 أعلنت مجموعة "الهاكرز" أن هجوما مماثلا على الفضاء الإلكتروني في إسرائيل تسبب في أضرار قيمتها ثلاثة مليارات دولار لإسرائيل، وأن المجموعة استهدفت وقتها أكثر من 100 ألف موقع، و40 ألف صفحة في الفيسبوك، وخمسة آلاف حساب على تويتر و30 ألف حساب مصرفي إسرائيلي.