وجَّه الأسير الفلسطيني ثائر حلاحلة، رسالةً من داخل أسره إلى قائد سرايا القدس، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أكرم العجوري؛ حملتْ الكثير من الإشادة والثناء والفخر بصنيع الرجل، الذي يعدُ واحد من القادة الذين أرهقوا الكيان.
وعبَّرَ حلاحلة في رسالة مسربةٍ وصلت "شمس نيوز" عن فخره واعتزازه بالخط المقاوم الذي يمثله الأمين العام للحركة القائد زياد النخالة، ومسؤول الدائرة العسكرية في الحركة أكرم العجوري، واخوانهم في عضوية المكتب السياسي، واخوانهم من الشهداء، والجرحى، والأسرى، والمجاهدين.
وجاء نص الرسالة التي وصلت "شمس نيوز" على النحو التالي:
إلى القائد الجنرال أكرم أبو محمد.. هذا القائد الفدائي الذي يعمل منذ أكثر من 40 عاماً في درب الجهاد والمقاومة، ذاك الفدائي الذي قدَّم ابنه معاذ شهيداً على مذبح الحرية والفداء، الفدائي الذي كان له دور في انتفاضة الأقصى وعملياتها، هذا الرجل الفدائي رفيق درب الشهداء، والجرحى، والأسرى.
الفدائي الذي كان ولا زال رفيق درب الأمناء فتحي ورمضان والآن مع الفدائي النخالة الذي لا يساوم ولا يجامل .. الفدائي أكرم صاحب كلمات النور التي قال فيها: (أنا لا أخشى الموت، والذين سبقوني هم أكثر حضوراً وتأثيراً مني)..
السلام على الفدائي أبو محمد رفيق الحاج قاسم ومن قبله الحاج عماد .. السلام على الفدائي أكرم رفيق درب بهاء وخالد وتيسير وكل الشهداء .. الفدائي المعروف بالعناد والإصرار الفدائي الذي بدأ حياته فدائيا ولا يزال.
هذه رسالة من سجون المحتل الصهيوني.. نحن الأسرى لا نندم على ما قدمناه وما نقدمه منذ سنوات، لأجل حرية شعبنا وامتنا فلسطين، فغيرنا من الشهداء قدم دمه الطاهر الأحمر دون تردد أو خوف إنما رغبة في البحث عن الشهادة وآخرين لا يزالون يحملون أروحاهم على أكفهم، وهم المقاومين القابضين على سلاحهم وعلى الوطن ينتظرون الشهادة.
نقول لك أيها الفدائي أكرم والفدائي أبو طارق نحن معكم ونبايعكم على الاستمرار في هذا النهج الواضح ولن نتراجع ولن نحيد عن حقنا بفلسطين من بحرها إلى نهرها.
نحن على الطريق الصعب والقاسي المعبد بالدم والشهادة وعلى درب الشهداء ومسار جميل العموري، والحصري، والعزيزي، والمبسلط، والشيشاني، والنابلسي، إننا لن نتوقف حتى تحط رحالنا رحاب القدس والأقصى قبلة جهادانا وكل الأحرار.
يا أيها الفدائي.. سرايا القدس باتت أكثر قوة وصلابة وتماسكا وحضورا، ونرفع القبعات لك أيها القائد والفدائي الكبير، ونرسم لك التحايا والهدايا، والسلام على أرواح جميع الشهداء، الذين صعدوا لسمائهم .. السلام على المحور المقدس السلام على الشهداء.