شمس نيوز/طرابلس
هدد عبد الحفيظ قواسم القيادي في قوات "فجر ليبيا"، التابعة لحكومة الإنقاذ الوطني في طرابلس، بـ"إغلاق الحدود التونسية الليبية إذا استمرت الحكومة التونسية في تضييقها على الغرب الليبي".
جاء ذلك في تصريح له بعد يوم من إغلاق تونس أجواءها أمام الطائرات التي تنطلق من الغرب الليبي باتجاه الجزائر والمغرب.
وقال قواسم "نحن لا نفهم إغلاق الأجواء التونسية أمام الطائرات الليبية التي تقلع من المطارات التي تديرها حكومة الإنقاذ، في حين أن دول مثل الجزائر والمغرب تستقل طائرتنا. كما أن الطائرات التي تقلع من مطار الإبرق وطبرق الواقعين تحت سيطرة الحكومة المؤقتة التي يقودها عبد الله الثني، المنبثقة عن البرلمان المنعقد في طبرق، مرحب بها وتسير رحلات إلى تونس".
وأضاف القيادي بـ"فجر ليبيا" إن "الحكومة التونسية من المفترض أن تكون على المسافة نفسها من كل الأطراف الليبية، لا أن تنحاز إلى طرف على حساب الطرف الأخر".
وتابع قواسم: "التعامل مع المواطنين الليبين في معبر رأس الجدير الحدودي بين ليبيا وتونس سيئ جداً من طرف السلطات التونسية، وكثيرا ما يتعرض المسافرون إلى الابتزاز والمضايقة، في حين أنهم عادة ما يكونون في سفر للعلاج أو لقضاء أمور إنسانية واجتماعية".
واستطرد أن تصريحات بعض المسئولين السياسيين التونسيين التي تصف فيها قوات فجر ليبيا بأنها ميليشيات وتهدد الأمن القومي التونسي، "غير صحيحة ونحن قدمنا الشهداء لأمن تونس".
وطالب قواسم السلطات التونسية بـ"التنسيق معهم ومع حكومة الإنقاذ لمنع تسرب الإرهابيين التونسيين من تونس إلى ليبيا، والتحاقهم بعدد من المجموعات المتشددة".
وأضاف "نحن لا يمكن أن ننسى الموقف التونسي ودعمه لثورة 17 شباط/ فبراير، ونحن نرى في الشعب التونسي شعباً شقيقاً أمنه من أمننا".
وتابع "القنصل التونسي الموجود حاليا في طرابلس مرحب به، كما كل التونسيين الموجودين في ليبيا مرحب بهم وهم في ضيافتنا وأمنهم وسلامتهم أمانة في أعناقنا".
وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان هما: الحكومة المؤقتة التي يقودها عبد الله الثني المنبثقة عن مجلس النواب في مدينة طبرق، المنحل بأمر من المحكمة العليا، وحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني ومقرها طرابلس، ويُسير أعمالها خليفة الغويل النائب الأول لرئيس المؤتمر.