غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

أين المطبعون من تهديدات "محو حوارة"؟

د. الهندي رداً على تهديدات سموتيريتش : الشعب الفلسطيني في "حربٍ مفتوحة" مع الاحتلال وإجرامه سيرتد عليه

رئيس الدائرة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي د. محمد الهندي
شمس نيوز - متابعة خاصة

أكد رئيس الدائرة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي د. محمد الهندي، أن تصريحات وزير المالية الإسرائيلي "بتسلئيل سموتيريتش"، بمحو بلدة حوارة بمدينة نابلس عن الوجود، تعكس العقلية الإجرامية لكيان الاحتلال القائم على سفك الدماء واغتصاب الأرض. 

وقال د. الهندي -خلال مشاركته في برنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر: "إن ما يسمى وزير المالية بتسلئيل سموتيريتش ووزير الأمن القومي ايتمار بن غفير، والمتطرفين الإسرائيليين لهم سجل مليء بالإجرام والإرهاب، "وإن أركان كيان الاحتلال الذي يتغنى أمام الغرب بالديمقراطية وحماية الحريات العامة، تهتز وتتخبط، وهو ما يفسر هذا التطرف الكبير؛ للتغطية على هذا الفشل والاهتزاز الداخلي".

وتساءل د. الهندي: "ما موقف المُطبعين العرب والأوربيين والأمريكان -حلفاء إسرائيل-، عند سماع هذه التصريحات (محو بلدة حوارة عن الوجود)، ألا تَنُمّ عن عصابة من القتلة والمجرمين وليس عن دولة؟".

وجدد تأكيده على أن هذه التهديدات لا قيمة لها وستكون لها نتائج عكسية ضد العدو، وستجعل الشباب أكثر قوة ووعياً ودافعية لمقاومة هذا الإجرام.

وحول تصويت الكنيست الإسرائيلي، بالقراءة التمهيدية الأولى على مشروع قانون يقضي بإعدام الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال، أوضح د. الهندي أن القانون دليل واضح على "الأزمات التي تتخبط فيها الحكومة الإسرائيلية"، ومحاولة لتجاوز "المشاكل الداخلية للمجتمع الصهيوني" من خلال القضاء على الفلسطينيين.

وقال: "إن التطرف الكبير للحكومة الصهيونية ليس جديداً، وهو مؤشر على وجود أصوات فاشية وغوغائية داخل هذه الحكومة اليمينية تقيس الأمور وفق مصالحها الشخصية والحزبية والفئوية ولا تعنيها مصالح إسرائيل كدولة”.

وشدد د. الهندي على "أن الشعب الفلسطيني في حرب مفتوحة مع كيان الاحتلال؛ للدفاع عن النفس، والمستقبل، والأرض، والتاريخ، والدين، والثقافة، وعن كل ما هو مقدس لهذه الأمة".

وعن ذهاب السلطة إلى اتفاق العقبة بالأردن، أشار إلى أن "قمة العقبة" لطمة جديدة على وجه كل من يثق بالإدارة الأمريكية، مُنبِّها أنها اتفاق أمني بامتياز يهدف إلى الالتفاف والقضاء على المقاومة الفلسطينية وقتل روح الجهاد عند الشعب الفلسطيني. 

وبيَّن أن ما يسمى المسيرة السياسية أو المفاوضات مع المحتل فشلت فشلاً ذريعاً في تحقيق أي نتائج، منذ ما يزيد عن 30 عاماً، وأن محاولة السلطة الفلسطينية تسويقَ الأوهام أصبحت بلا فائدة ولا تنطلي على الشعب الفلسطيني. 

وأكد أن أوهام السلطة، عقب كل لقاء ومفاوضات، ينسفها إجرام الاحتلال وتغوله على الدم الفلسطيني في اليوم التالي مباشرة لهذه المفاوضات.

وقال د. الهندي: "هذا الجيل الفلسطيني أكثر وعياً بكل المؤامرات التي تحاك لتصفية القضية الفلسطينية، ويزداد انخراطه بدرب المقاومة والجهاد كل يوم، بغضِّ النظر عن كل هذه الأوهام التي تحيط بنا، وهو أكثر قدرة على التحدي وتقديم التضحيات".