قدم المختص بالتخطيط الهندسي والبناء في غزة محمد الزق تصورًا عاجلًا للحكومتين التركية والسورية؛ لاستيعاب تداعيات الزلزال العنيف الذي أدى لتدمير آلاف المنشآت السكنية، موضحًا بأن التصور الهندسي يتكون من خطتين.
ويرى الزق في حوار مع "شمس نيوز" أن الخطتين التي يقترحهما لإشعار السكان بالأمن والأمان، إحداهما خطة سريعة، تكلفتها نحو 3 مليار دولار إضافة إلى مساحة أرض تكفي لبناء 100 ألف وحدة سكنية، أما الخطة الثانية وهي المتأنية.
وقال: "الخطة السريعة تشمل الاستيعاب السريع لمئات آلاف الأسر المتضررة من الزلزال وذلك ببناء مئات آلاف الوحدات السكنية للأسر كالتالي:
- اختيار أراض ذات مساحات واسعة وقريبة من المباني المهدمة ورسم مخططات معمارية تحتوي على إقامة بنية تحتية سريعة من تصريف مياه الصرف الصحي إضافة إلى مد خطوط كهرباء، وخطوط مياه، وإقامة طرق سريعة على شكل مدن أو بلدات صغيرة تتوزع فيها الوحدات السكنية
- الوحدة السكنية تكون عبارة عن 500 متر من الأرض يكون فيها بناء أرضي فقط على مساحة تتراوح من 120 إلى 150 متر، ذات سقف من الكرميد الخفيف البلاستيكي ويكون تحت الكرميد سقف خشبي يوضع أسفله شبك معدني لتتم قصارته بطريقة جميلة، فهذه الوحدات بطبيعتها مقاومة للزلازل لخفة وزن السقف وقوة تماسكه.
لافتًا إلى أن تنفيذ الخطة السريعة تتم عن طريق شركات محلية وأجنبية؛ بهدف السرعة في تنفيذ الخطة واستيعاب المهجرين من تداعيات الزلزال.
بينما الخطة الثانية التي يقترحها المختص بالتخطيط الهندسي الزق تشمل إعادة بناء البيوت ذات الطوابق المتكررة ضمن خطة متأنية بمساعدة مهندسين محليين وأجانب ذوي خبرة هندسية في مقاومة الزلازل واعتماد مصادقتهم النهائية فقط في البناء وليس على المقاولين، وهذه الخطة تكون متأنية بإشراف حكومي.
وفيما يتعلق بالركام الذي خلفه الزلزال بدمار آلاف المباني السكنية قال: "يتم إعادة استخدام الردم في إنشاء أرضيات الوحدات السكنية فقط، لافتًا إلى انه يُحظر اعادة استخدامه في الأعمدة أو الجلسات الكشفات، ويجب استخدام الباطون الجهاز ذي الحصمة الجيدة خاصة للأعمدة.
وأرفق الزق مخططا لبناء 140 وحدة سكنية على مساحة حوالي 100 دونم ما يعادل (1 كيلو متر مربع).