أكد المفكر والكاتب اللبناني د. معن بشور أن انتخابات حركة الجهاد الإسلامي الداخلية (2023-2026) تحمل دلالات عظيمة ومهمة سياسيًا وجهاديًا، وتعكس قوة الحركة على اختيار برنامجها المقاوم، لمواصلة نضال شعبنا الفلسطيني حتى دحر الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح المفكر اللبناني بشور في حوار مع "شمس نيوز"، أن تجديد الثقة للأمين العام القائد زياد النخالة وانتخاب أعضاء المكتب السياسي يدل على تمسك الحركة بالمبادئ التي صاغها الشهيد المؤسس الدكتور فتحي الشقاقي والراحل الكبير رمضان عبدالله شلح ودماء الشهداء الفلسطينيين.
وذكر بشور أن إجراء حركات المقاومة الفعَّالة في فلسطين كحركة الجهاد الإسلامي انتخابات داخلية في فلسطين المحتلة وفي الشتات يؤكد أن كل الاجراءات الإسرائيلية من استهداف لقادتها ومؤسساتها وتواجدها؛ لا يمكن أن يعيق العمل الديمقراطي داخل صندوق الحركة، ولا يعيق فكرة تدافع الأجيال والطاقات، لاختيار من يحمل الراية ويتمسك بالمبادئ.
ووصف بشور انتخابات الجهاد الإسلامي بـ"الإنجاز الوطني والسياسي والتنظيمي الكبير"، مشيراً إلى أن الانتخابات الشورية للجهاد تعطي دلالات عدة تؤكد على الحالة الصحية والانسجام الكبير الذي تعيشه الحركة بين مكوناتها الداخلية، وهو ما يؤسس لمرحلة جديدة من البناء والعطاء.
وذكر بشور أن انتظام الحياة الداخلية لأي تنظيم مقاوم يدلل على صحة وسلامة خطها الإداري والتنظيمي والسياسي.
وأشار إلى أن إجراء الانتخابات رغم وجود الاحتلال الإسرائيلي يعكس قوة الحركة على اختيار برنامجها المقاوم لمواصلة نضال شعبنا الفلسطيني حتى دحر الاحتلال الإسرائيلي من النهر إلى البحر.
ووجه المفكر اللبناني رسالة للأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد زياد النخالة وأعضاء المكتب السياسي المنتخب قال فيها: "نوصيكم بمواصلة طريق الكفاح والمقاومة والوحدة الميدانية لجميع المقاومين في كل فلسطين والشتات لأن بالوحدة والمقاومة سننتصر على العدو".
وأوضح المفكر بشور على أن الجهاد الإسلامي كانت أمينة لخط الوحدة والجهاد والمقاومة وتمكنت خلال سنوات عمرها من كسب الثقة واحترام عموم أبناء الشعب الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية؛ وذلك لتمسكها بالثوابت التي عُبدت بالدم والشهادة.
وكانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أعلنت اليوم الأحد، انتهاء انتخاباتها الداخلية العامة لاختيار الأمين العام، وأعضاء المكتب السياسي لدورة جديدة تمتد لأربع سنوات.
وأكدت الحركة في بيان لها أن العملية الانتخابية جرت بشكل شوري وديمقراطي، وسادتها الروح الأخوية والأجواء الهادئة والإيجابية.
وبينت أنها تمت بمشاركة واسعة من أبناء الحركة، بلغت نسبتها 95% من أصحاب الحق في الانتخاب وفق اللوائح الداخلية للحركة، في كل من ساحتي قطاع غزة والخارج.
وأسفرت النتائج النهائية التي أعلنتها لجنة الانتخابات المركزية عن فوز الأخ المجاهد القائد زياد النخالة بمنصب الأمين العام للحركة لولاية ثانية تمتد لأربع سنوات، وفوز الأخوة التالية أسماءهم بعضوية المكتب السياسي للحركة لأربع سنوات قادمة:
(الأخ المجاهد أكرم محمد العجوري، الأخ المجاهد د. يوسف محمد الحساينة، الأخ المجاهد أ. نافذ رشاد عزام، الأخ المجاهد د. محمد سعيد الهندي، الأخ المجاهد علي محمد أبو شاهين، الأخ المجاهد د. وليد علي القططي، الأخ المجاهد أ. أحمد خليل المدلل، الأخ المجاهد أ. محمد حسن حميد، الأخ المجاهد أ. إحسان سليمان عطايا).