غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر طفل يدخن 60 سيجارة يوميا.. ويؤكد: "مش هبطل"

لم يتجاوز عمره الثلاث سنوات، إلا وكان الطفل "ديهان اواليدان" مدخناً شرهاً، حيث وصل مقدار السجائر التي يدخنها يومياً إلى 60 سيجارة.

والآن، وبعد أن أصبح في سن السابعة، خفض من المقدار كثيراً، وأصبح يدخن بشكل يومي 16 سيجارة.

ليست مزحة ولا أضحوكة، ولكنه حال بعض الأطفال في إندونيسيا، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة ميرور البريطانية.

لم يُقبل ديهان وحده على هذه العادة السيئة، بل انضم له 3 أصدقاء أخرين، هما جاجن (7 أعوام) و ناوان (11 عاماً) و ديدي (8 أعوام).

ويقطن ديهان في منطقة غرب جاوا بقرية Cicapar الإندونيسية، ويحيي حياة بائسة مع عدد كبير من الأطفال، رافضين عيش سنهم بالطريقة التقليدية، مفضلين الركض وراء الدخان.

يقول والدي ديهان، إنهما عاجزان تماماً عن منع طفلهما من التدخين، فهو يشتري السجائر من مصروف جيبه، أو يسرق الأموال منهما لتمويل هذه العادة.

كلا من والديه يدخنان باستمرار، وديهان نفسه منذ نعومة أظافره، وهو محاط بعدد كبير من إعلانات شركات التبغ في المنطقة التي يسكن بها.

وعن قصة طفله البائس، قال والد ديهان: "منذ أن كان في الثالثة عشر، كان يدخن 3 علب من السجائر يومياً"، مضيفا: "إذا لم أعطي مالاً له، كان يغضب ويلجأ إلى السرقة كحل بديل".

وبالرغم من محاولة والديه، ومعلميه في المدرسة، إرجاؤه عما يفعله، إلا أن الصبي الصغير رفض الإقلاع عن هذه العادة، مفضلاً تقليل عدد السجائر، وغالباً ما ينتهي به المطاف بالاختفاء في حقول الأرز المجاورة للاستمتاع بالتدخين الذي يعشقه.

ولا يعترف ديهان وأصدقائه بالتحذيرات المصورة البارزة على علب السجائر، فهم يعتقدون أنها ما هي إلا مجموعة من الصور الوهمية.

ولكن شفاة ديهان بدأت بالفعل في التحول إلى اللون الأسود، من فرط كمية القطران التي يستنشقها، وتدخل إلي رئتيه التي لا تزال صغيرة العمر.

والدته البالغة من العمر 32 عاماً، تشعر بحاجة ماسة لإيقاف ابنها الصغير عن التدخين، قبل أن يتسبب في أضرار طويلة الأجل علي حالته الصحية.

وقالت الأم التي تدعي تاتي: "عندما لا يدخن، يبكي بشدة، ومع تقدم عمره، أصبح يدخن سراً وليس علناً".

ولا تقتصر مشكلة التدخين في سن صغيرة علي إندونيسيا فحسب، ولكنها أصبحت اتجاهاً متنامياً في دول جنوب شرق آسيا.

وتعد إندونيسيا واحدة من الملاعب الرئيسية لصناعة التبغ، وفقاً لما ذكره السيد "مات مايرز" رئيس حملة أطفال بلا تبغ.

وإن شئنا الدقة، إندونيسيا هي خامس أكبر سوق للتبغ في العالم، ويحاول ثلث أطفالها التدخين دائماً قبل سن العاشرة.

وقال مات مايرز، تعليقاً علي هذه المأساة: "ما يحدث في إندونيسيا بالتأكيد عاصفة، فقد فشلت الحكومة هناك في حماية أبنائها".

وأضاف: "إذا قدت سيارتك في إندونيسيا، ستفاجئ بكمية إعلانات التبغ في شوارعها، التدخين هناك ليس مجرد عادة، ولكنه قاعدة ثقافية لم نراها في الدول الغربية منذ 50 عاماً".

وأتم: "إنه فشل للحكومة، وفشل للصناعة بأكملها"، في إشارة إلي إدمان أكثر من 61 مليون أندونيسي السجائر، ثلثهم من الذكور.