استشهد 6 مواطنين وأصيب عدد آخر برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الثلاثاء أثناء اقتحام مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، وسط اشتباكات عنيفة مع رجال المقاومة الذين أكدوا إصابة عدد من جنود الاحتلال بالرصاص.
وقالت وزارة الصحة إن الشاب محمد وائل غزاوي (26 عاما)، والشاب مجد محمد عزمي حسينية (26 عاماً)، والشاب طارق زياد مصطفى ناطور (27 عاماً)، والشاب زياد امين الزرعيني (29 عاماً)، والشاب عبد الفتاح حسين خروشة (49 عاماً)، والشاب معتصم ناصر صباغ (22 عاماً) استشهدوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت الوزارة أن 7 مواطنين أصيبوا بالرصاص الحي، فيما أشارت إلى وجود إصابة خطيرة في البطن في مستشفى ابن سينا الحكومي..
وذكر شهود عيان أن قوة إسرائيلية خاصة اقتحمت مخيم جنين مستخدمة شاحنة نقل كبيرة، وحاصرت أحد المنازل في شارع مهيوب في جنين.
وأفاد الشهود بأنه فور فرض قوات الاحتلال الحصار على منزل اشتبك رجال المقاومة من كتيبة جنين وكتائب شهداء الأقصى وكتائب القسام، مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي استدعت تعزيزات عسكرية كبيرة لمساندة القوات الخاصة.
وتداول نشطاء التواصل الاجتماعي فيديوهات توثق تعزيزات قوات كبيرة من جيش الاحتلال معززة بطائرات حربية، وصلت إلى مخيم جنين لمساندة القوات المتوغلة.
وبين شهود عيان أن قوات الاحتلال استهدفت المنزل المحاصر بعدد من الصواريخ، إذ أرفق نشطاء التواصل صورة للمنزل المستهدف والدخان يتصاعد منه.
وفي السياق أكدت سرايا القدس-كتيبة جنين تصدي مقاتليها لقوات الاحتلال الإسرائيلي بوابل من الرصاص والعبوات المتفجرة، فيما أوضحت الكتيبة أن مقاتليها وجميع المقاومين يخوضون اشتباكًا عنيفًا مع قوات الاحتلال.
وشددت سرايا القدس-كتيبة جنين على أن مقاتليها أوقعوا إصابات مباشرة في صفوف قوات الاحتلال الإسرائيلي، ما اضطر طائرات الاحتلال للهبوط عند حاجز دوتان ونقل عدد من الاصابات في صفوف القوات المقتحمة.
كما أعلنت كتيبة جنين عن تمكن مقاتليها من اسقاط طائرتين مسيرتين إسرائيليتين خلال الاشتباكات المستمرة داخل مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
وبعد نحو 6 ساعات من الاشتباكات بين المقاومين وقوات الاحتلال بدأت قوات الاحتلال تنسحب تدريجيًا من مخيم جنين، وقد ارتكبت مجزرة بحق المواطنين داخل المخيم باستشهاد 6 مواطنين وإصابة أكثر من 10 آخرين بجراح مختلفة منهم إصابات خطيرة.