غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

وسط مشاركة واسعة

بالصور الإطار النسوي لحركة الجهاد ينظم مؤتمرًا نسويًا في ذكرى يوم المرأة العالمي

مؤتمر الإطار النسوي لحركة الجهاد الإسلامي في يوم المرأة العالمي 2.jpg
شمس نيوز - غزة

نظم الإطار النسوي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الأربعاء، المؤتمر النسوي الثاني الذي حمل عنوان "المرأة الفلسطينية صمود وتحدي" في ذكرى يوم المرأة العالمي الذي يوافق الثامن من شهر مارس/ آذار من كل عام.

وشارك في المؤتمر النسوي قيادات وطنية وإسلامية فلسطينية وشخصيات اعتبارية، إضافة إلى حضور واسع للمرأة الفلسطينية التي وصفها المشاركون بأنها ركيزة أساسية في العمل الوطني والجهادي والنضالي في مشروع التحرر لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وأعد الإطار النسوي لحركة الجهاد الإسلامي برنامجًا محددًا لمؤتمره الثاني الذي شارك فيه الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد زياد النخالة، وقيادات وطنية وإسلامية إضافة إلى مشاركة واسعة من الباحثين والباحثات على مستوى قطاع غزة والعالم العربي من خلال أوراق عمل بحثية وعلمية تختص بدور المرأة الفلسطينية.

 

وينقسم برنامج المؤتمر النسوي إلى جلستين وذلك على النحو التالي:

الجلسة الافتتاحية: تقديم نهى عبد الرازق - قرآن كريم - قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء الذين دافعوا عن فلسطين - السلام الوطني الفلسطيني - كلمة رئيسة المؤتمر د. أسمهان عبد العال - كلمة الأمين العام (حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين) أ. زياد النخالة

1-     الجلسة الأولى حملت عنوان: المرأة المسلمة هي أهم تيارات الحركة الإسلامية المعاصرة

وألقى خلال الجلسة الأولى كل من عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور وليد القططي ورقة بحثية حول المـرأة فـي الفكـر الاجتماعـي لحركـة الجهـاد الإسـلامي في فلسطين، فيما ألقت الدكتور باسمة البسوس ورقة بحثية بعنوان: "دور المرأة الفلسطينية في التنشئة الاجتماعية، كما شاركت د. حسناء القطني من المغرب في ورقة بحثية عن المرأة، وتحدثت   أ. هنية أبو شحمة عن المرأة الفلسطينية تحدي وصمود (قصة نجاح)، وتلتها الباحثة في رسالة الماجستير أ. آمنة حميد بورقة علمية عن النسق القيمي للخطاب الإعلامي الموجه للمرأة الفلسطينية

2-     الجلسة الثانية حملت عنوان: "المرأة الفلسطينية رافعة راية الإسلام وفلسطين متسلحة بالعلم وهمم العظام"

وفي الجلسة الثانية تحدث كل من: "والدة الشهيد/ جميل العموري، والدكتور جميل عليان بورقة بحثية عن دور الأسيرة الفلسطينية في مواجهة مشروع الاستيطان، إضافة إلى الأسيرة المحررة/ منى قعدان، و الدكتورة كفاح الرملي عن دور المرابطات في المسجد الأقصى في مواجهة اقتحامات الاحتلال، وفي السياق أيضًا تحدثت المرابطة خديجة خويص كلمة عن المرابطات حول بوابات المسجد الأقصى، كما تحدث أ‌. منيرة الشافعي بورقة بحثية عن معالم الصبر عند خنساوات فلسطين، وفي الختام تحدثت الباحثة أ‌.       غادة عابد عن الانتهاكات الحقوقية للمرأة الفلسطينية في ظل الاحتلال.

 

رسختْ نموذجاً فريداً لا تملكه غيرها من النساء

وألقى الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القائد زياد النخالة كلمة له خلال مؤتمرِ "المرأة الفلسطينية صمود وتحدي، إذ أكد أنَّ المرأة الفلسطينية رسختْ بنضالها وثباتها نموذجاً فريداً لا تملكه غيرها من النساء.

وقال القائد النخالة: "هنا في فلسطين، وبجانب أدوار المرأة في المجتمعات، نقف على الدور الإضافيّ الذي تقوم به المرأة، كأمّ شهيد، وأخت شهيد، وزوجة شهيد، وجدة شهيد، وابنة شهيد، وما لهذا الدور منْ أهمية في صراعنا مع العدوّ، إنّ ما رسختْه المرأة الفلسطينية بنضالها وثباتها ليس دورا عاديّا، لقدْ أصبح".

وأضاف النخالة: "اليوم ونحن نحتفي بنساء فلسطين؛ أمهات الشهداء والشهيدات، والأسرى والأسيرات، والزوجات الصابرات المكافحات، في كلّ الميادين، يتراءى لنا مشهد لا مثيل له، وهنّ يودعْن الشهداء ببأس كبير، ويحتضنّ الأبناء بقوة ويقين، ويواصلْن بقوة أكثر وصلابة أكبر، وأصبحْن نموذجا للعطاء في كلّ شيء".

وتابع: "جميعنا ننحني بكلّ ما نملك منْ قوة، أمام أخواتنا الأمهات في الضفة الغربية الباسلة، حارسات الجهاد والمقاومة، واللاتي يقدمْن أبهى معاني العزة والكرامة. نرفع رؤوسنا بهنّ، يعطيننا الأمل بأنّ مسيرة شعبنا نحو القدس ونحو فلسطين لنْ تتوقف.

وخاطب القائد النخالة المرأة الفلسطينية، قائلاً: "يا أمهات الشهداء والأسرى، لكنّ المجد وأنتنّ تتقدمْن مسيرتنا في كلّ المواقع، وفي كلّ المحطات، وتعطيننا الأمل بصبركنّ وعطائكنّ الذي لا يتوقف رغم كلّ شيء".

وركَّزَ القائد النخالة على دور المرأة في حركة الجهاد الإسلامي، إذ قال: "كان وجود الأخوات في حركة الجهاد لصيقاً بانطلاقة الحركة، وتاريخها النضاليّ في كلّ مراحل التأسيس، وصولا إلى هذا اليوم الذي نرى ونشارك أخواتنا في الإطار النسويّ، بجندياته وقياداته، وهنّ يصنعْن صورة أبهى وأعمق، متسلحات ببأس الصادقين. وفي جميع صفوفهنّ أمهات الشهداء، وبناتهم وزوجاتهم، جزءا أصيلا منْ جهادنا ومقاومتنا".

وشدد على أهمية دور المرأة في حركة الجهاد الإسلاميّ، والتي كان لها دور فاعل منذ البدايات، قائلاً: "لا ننسى قيامها بالمهمات الصعبة تحت الاحتلال، في نقل الرسائل والذخيرة والسلاح، وحفظ أسرار المقاتلين، والحفاظ على أماكن تواجدهم".

وأشاد النخالة بفكرة المؤتمر، فقال: "يشرفني أنْ أشارك في مؤتمركنّ الموقر للسنة الثانية على التوالي، انطلاقا منْ فهم حركة الجهاد لدور المرأة في المجتمع، وأهميته في بناء مجتمع قويّ متماسك، وهذا ما تعلّمْناه منْ ديننا".

وأكد النخالة على دور المرأة في المجتمع، والذي يمكن أنْ يتجاوز دور الرجل في كثير من المحطات، فتصبح مقولة أنّ المرأة نصف المجتمع غير مطابقة للواقع.

وقال: "المرأة الأمّ والمرأة المربية هي التي تعطينا كلّ هذه الأجيال على تنوعها، ولذلك نحن أمام حقيقة واقعية تؤكد أنّ الأمّ مدرسة، بكلّ ما تعني الكلمة منْ معنى. لكنّنا للأسف لا نعطي المرأة هذه القيمة التي نتحدث عنها، بأنّها مدرسة ومربية أجيال، ونغمض أعيننا لأسباب كثيرة تتعلق بعدم الفهم الحقيقيّ لدور المرأة".

وأشار إلى انَّ "المرأة التي هي الجدة والمرأة الأمّ، وتمارس دور المرأة الزوجة، ودور المرأة الأخت، كلّ هذه العناوين يتمّ تجاهلها في المجتمعات، مع أنّها أساسية وجوهرية في تحديد حجم مسؤوليات المرأة التي تؤديها، ونتجاهلها ونغفل عنها. وأعتقد أنّ دور المؤتمرات التي تعقد وتناقش دور المرأة يجب أنْ تتناول كلّ هذه الأدوار التي تؤديها المرأة، وتقوم بدراستها بجرأة وقوة".

وتوجه النخالة كعادته بالتحية من "أمهات الشهداء جميعهنّ، وسيدات هذا المقام، السيدة أمّ رضوان الشيخ خليل رحمها الله، والسيدة أم إبراهيم الدحدوح، وأم إبراهيم السعدي، وأمهات الشهداء جميعهنّ، امتدادا منْ غزة حتى جنين".

ولم ينسَ ان يستذكر شهيدات واسيرات فلسطين، منهنّ الشهيدات درة تاج الشهداء: الشهيدة هنادي جرادات، وهبة دراغمة، وميرفت مسعود، وآيات الأخرس، ودارين أبو عيشة، وسناء قديح، وأمّ المجاهدات الأسيرة المحررة عطاف عليان، والأخوات منى قعدان، ولينا الجربوني، وأخواتهنّ المجاهدات الصامدات في معتقلات العدوّ".

 

المرأة مصنع المقاومة المتجددة

من جانبه قالت مسؤولة الإطار النسوي في حركة الجهاد الإسلامي د. أسمهان عبد العال، إن المرأة الفلسطينية اليوم في تحدٍ كبير ناتج عن تبعاتِ الاحتلال الإسرائيلي البغيض، وهي المضحي الأكبر في هذه المواجهة المفتوحة.

وأضافت د. عبد العال: "يرتفعُ صوت المرأةِ الفلسطينية مرابطة، وأم شهيد، وأخت شهيد، وبنت شهيد، وزوجة شهيد، ونستمع إلى صوتها يحكي الرواية كلها وبأصدق بيان، وهي في هذا قد حققت لقضيتها أهم أركان القوة والتقدم في مواجهة عدو لا قيمة لشيء لديه، ويخشى من هذه الروح القوية".

وأكدت أن هذا المؤتمر يجيء تواصلاً مع مؤتمرات الفعل الفلسطيني الفذ في هذه المرحلة الاستثنائية في كل ساحات الفعل؛ لرفع صوت كل نساء فلسطين معززين مسيرة طويلة من العطاء، ومثبتين على الدرب مشعلاً جديداً أمام أجيال قادمة سترى فيمن سبق القدوة والدرب السليم.

وأشارت إلى أن المسيرة الطويلة التي عبدتها المرأة الفلسطينية في طريق الحق والفداء والنهج الطاهر، تعطي المؤرخين والكتاب المنصفين فرصة ليذكروا المرأة الفلسطينية ضامنة الاستمرار، وباعثة الثورات، وحارسة الحلم الفلسطيني.

وأردفت: "على مدار قرن من الزمان كانت تتحلى المرأة الفلسطينية عن متعِ الزينة، وعن مهجة الفؤاد، ورغد الحياة من أجل فلسطين، تقدمُ وتدفعُ نحوها بلا تردد ولا تواني، من هنا بالتحديد نؤمن أن مؤتمرنا هذا وسواه من المؤتمرات التي تعقد على أرض فلسطين، ينبغي أن تكون امتداداً لكل هذه المعاني ترسيخاً لقيم الجهاد والرباط".

وأكدت د. عبد العال إنه باليقين ندرك أن معركة التحرر والاستقلال إنما هي عملية متراكبة متكاملة ينبغي ألا يغيب منها أي عنصرٍ من العناصر في مواجهة عدو يستهدف منا أرواحنا، وقيمنا، ويقيننا.

وقالت: "هكذا تأتي أهمية مؤتمراتنا في المسيرة الفلسطينية العظيمة، إنها محطات تجديد للهمم، وتوضيح للمعاني، وتذكير بالقيم، ومن هنا نرى أهمية الاستمرار في العمل المنظم لإنجاز المؤتمرات ومتابعة ما ينبثق عنها، وأن يكون ما يصدر عنها جاهزاً لأن يترجم في برامج تحقق الرؤية وتنجز الخطة".

وشددت على أن "الشعب الفلسطيني هو شعب حضاري بكل معنى التعبير، مشيرةً إلى أن هذا ليس فقط لأننا شعب قديم، قدم هذه الأرض، ولكن كذلك لأننا تعانقنا مع كل رسالات السماء وما تركته فينا من نبل ومعاني النباهة والوعي التاريخي".

 

المرأة الفلسطينية ركيزة أساسية لمشروع المقاومة

فيما أكَد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور وليد القططي أن المرأة الفلسطينية هي شريكة في النضال الوطني، وجزء أساسي من مشروع المقاومة والتحرير؛ كما أنها ركيزة أساسية تمد مشروع المقاومة والتحرير بأهم أسباب القوة والاستمرار.

وتحدث الدكتور القططي عن المرأة في حركة الجهاد الإسلامي مستنيرًا بفكر الدكتور المؤسس الشهيد فتحي الشقاقي، والدكتور الأمين الراحل رمضان عبدالله شلح، اللذان عززا دور المرأة في نضالها ورفع مستوى مشاركتها في العمل الوطني والسلامي بما يحقق كرامتها ومكانتها.

وبيَّن د. القططي أن الفكر الوسطي الذي ميز حركة الجهاد الإسلامي يدل بوضوح على البُعد النضالي للمرأة، وهو تطور مهم في الفكر السياسي والاجتماعي للحركة الإسلامية الفلسطينية، مشيرًا إلى الوثيقة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي التي عززت الدور النضالي للمرأة ومشاركتها الفاعلة في المقاومة والعمل الوطني والإسلامي بتقدم مشروع المقاومة والتحرير، فهي لم تغفل أهمية علاقة نيل المرأة لحقوقها وتحقيق كرامتها ومكانتها الاجتماعية بإنجاز مشروع التحرير والعودة والاستقلال في علاقة جدلية تربط بين التحرر الوطني والتحرر الاجتماعي.

وأشار الدكتور القططي إلى أنَّ الإسلام عزز مكانة المرأة ودورها في المجتمع، غير أن تيارين متناقضين عرضوها للظلم، قائلاً: "إن الإسلام كرمَ المرأة فأعطاها حقها في الحياة وحرم امتهان كرامتها وحرم وأدها وقتلها ومنحها حق الحياة والتطور والإبداع، كما أعطاها الإسلام سائر الحقوق، والتي تلاشت مع الزمن لظهور تيارين متناقضين".

وأوضح أن المرأة في نظر التيارين المتناقضين المتطرفين-الغربي والصحراوي- هي الفتنة أو المتعة أو العورة أو العالة، التي لا صلة لها بعلم ولا عمل ولا جهاد، وأمام هذين التيارين يقف الإسلام الوسطي الحضاري الذي يهدف إلى تحرير المرأة بالإسلام وليس من الإسلام، ويسعى لتحرير المرأة من الظلم وليس من الفطرة.

مؤتمر الإطار النسوي لحركة الجهاد الإسلامي في يوم المرأة العالمي.jpg


مؤتمر الإطار النسوي لحركة الجهاد الإسلامي في يوم المرأة العالمي 1.jpg


مؤتمر الإطار النسوي لحركة الجهاد الإسلامي في يوم المرأة العالمي 2.jpg


مؤتمر الإطار النسوي لحركة الجهاد الإسلامي في يوم المرأة العالمي 3.jpg


مؤتمر الإطار النسوي لحركة الجهاد الإسلامي في يوم المرأة العالمي 6.jpg


مؤتمر الإطار النسوي لحركة الجهاد الإسلامي في يوم المرأة العالمي 8.jpg


مؤتمر الإطار النسوي لحركة الجهاد الإسلامي في يوم المرأة العالمي 9.jpg