أكد د. جميل عليان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، والمدير العام لمؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى أن المقاومة حاضرة للدفاع عن الأسرى، والعمل على تحريرهم وليس فقط تحسين ظروف حياتهم داخل الأسر.
جاء ذلك خلال ندوةً حواريّةً نظمها ملتقي الفكر التقدمي بعنوان: "معركة الأسرى بين فاشية السجان وإرادة الإنسان"، في قاعة جمعية التراث شمال غزة.
وقال عليان: "أن مشروع المجرم بن غفير تجاه الأسرى، هو مشروع الكل الصهيوني، ولا فرق بين من يوصفون بالمتطرفين أو اليساريين وغيرهم، فكلهم موغلون بالدم الفلسطيني، مشدّدًا على أن الأسرى هم رأس الحربة في المواجهة الشاملة مع المشروع الصهيوني الذي يطال الأرض والإنسان".
وأضاف عليان: "على الفلسطينيين أن يفكروا بعقلٍ جمعيٍّ لدحر المحتل، واستغلال حالة التشتت والضعف التي يعيشها الكيان، في مقابل ارتفاع منسوب القوة للشعب الفلسطيني وللأمة العربية والإسلامية، والتقاط المتغيرات الدولية المحيطة على سبيل المثال، عودة العلاقات الايرانية السعودية.
كما أكّد عليان على أن معركة الأسرى معركةٌ استراتيجيّةٌ تحمل أهدافًا وشعاراتٍ استراتيجيّةً من قبيل، الحرية أو الشهادة، ما يتطلب على مستوى القوى والفصائل صياغة استراتيجية مواجهة موازية، مشدّدًا في هذا السياق على أهمية إدخال رأس المال الفلسطيني في المعركة ضد المشروع الصهيوني ولحماية الحاضنة الشعبية للمقاوم.
وطالب عليان الفصائل الفلسطينية، وبالأخصّ في الضفة وغزة تجاوز الأزمات، وصولًا للوحدة الوطنية، مؤكّداً على ضرورة أن تبقى قضية الأسرى هي الهم الرئيس، وما يوجبه ذلك من نضالاتٍ على جميع الصعد، خاصّةً في ظل حالة تعامل الكثير من شرائح المجتمع مع قضية الأسرى بهامش الجهد وهامش الوقت، وأكّد كذلك على الدور الفاعل والمؤثر للفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام ٤٨ في دعم قضية الأسرى وإسنادهم.
وأشار عليان للدور المهم الذي يجب أن تؤديه غزة، وأن المقاومة حاضرة للدفاع عن الأسرى، والعمل على تحريرهم وليس فقط تحسين ظروف حياتهم داخل الأسر، والتجارب في هذا المسار كثيرة وناجحة، مثال عمليات التبادل التي كان آخرها وفاء الأحرار وما سبقها من صفقات وصولًا إلى الحالة التي كانت سائدة في سبعينيات القرن الماضي عندما كان الرقم والفعل الفلسطيني مؤشرًا مهمًا في قرارات العالم والإقليم والعدو.