غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

الرباط أفضل سبل التصدي

د. خاطر لـ"شمس نيوز": الإحتلال يحاول "تفجير الأوضاع" في الأقصى خلال شهر رمضان عبر خطة عدوانية مسبقة ومنظمة

رئيس مركز القدس الدولي د. حسن خاطر.jpg
شمس نيوز - محمد أبو شريعة

أكد رئيس مركز القدس الدولي د. حسن خاطر، أن ما جرى في المسجد الأقصى الليلة الماضية وصباح اليوم من طرد وملاحقة للمرابطين في باحاته، في مقابل السماح للمستوطنين لاقتحامه بكل حرية تنم بشكل واضح عن سياسات الاحتلال بشأن المسجد المبارك.

وقال خاطر لـ"شمس نيوز": "قبل شهر رمضان المبارك بأيام قلنا إن موضوع الاعتكاف يعتبر من أهم الموضوعات لحماية المسجد الأقصى، وضرورة بقاء المرابطين والمصلين متواجدين بأعداد كبيرة داخله".

وشدد على أن الاعتكاف يعتبر السلاح الأكثر فعالية في إبقاء الأقصى عامرًا بالمصلين، ووجودهم هو الطريق الوحيد لقطع محاولات المستوطنين اقتحام المسجد.

وأضاف خاطر "التجارب السابقة أكدت أنه من الصعوبة بمكان على المستوطنين القيام باقتحام المسجد الأقصى المبارك أثناء وجود المصلين في باحاته".

ولفت إلى أن الأوقاف الإسلامية طالبت بعدم المساس بالمعتكفين، وأن تبقى الأبواب مفتوحة باستمرار أمام المعتكفين، وألا يحدث ما حصل العام الماضي وتحويل المعتكفين للاعتكاف في المصليات الموجودة بالبلدة القديمة وليس بالمسجد الأقصى، الأمر الذي أحدث بلبلة في حينها.

وذكر خاطر أن الأوقاف أكدت عدم إغلاقها للمسجد، وأن يبقى مفتوحًا أمام المعتكفين دون إخراجهم.

وبيَّن أن هذا القرار لا يعجب الاحتلال، وسيعمل الاحتلال على ترتيبات خفية وابتزازات للأوقاف، للتراجع عنها ومحاولة اخراج المصلين بعد صلاة العشاء مباشرة.

وأوضح خاطر أن نوايا الاحتلال التي أعلن عنها منذ أيام بإغلاق المسجد في العشر الأواخر، أو على الأقل فتح الأبواب على مصراعيها للمستوطنين، أمر فيه خطورة كبيرة، ومن الممعروف أنه سيؤدي للصدام مع المعتكفين لإخراجهم بطرق ووسائل متعددة.

وأردف "هذا الأمر ليس بالجديد على الاحتلال وجنوده وكتيبة المستعربين، المتواجدين بأعداد كبيرة داخل المنطقة القديمة والمسجد الأقصى، لذلك هذا الأمر ليس بالغريب أن يكون هناك اعتداء على المعتكفين، خصوصًا في الأيام القادمة".

وأكمل خاطر حديثه "الاحتلال يعمل على إفشال قرار الأوقاف من خلال مهاجمة المعتكفين وإخراجهم بالقمع، وليس مجرد كلام، كونها الوسيلة الوحيدة لإرهاب المصلين لعدم السماح لهم بالوصول للمسجد الأقصى المبارك".

وبحسب ما يرى فإن الأيام المقبلة امتحان صعب للاحتلال، وكذلك امتحان صعب للمصلين في المسجد الأقصى المبارك والمرابطين في باحاته.

سيناريوهات مختلفة

وبشأن السيناريوهات المتوقعة خلال الأيام المقبلة قال: "نحن نعلم أن الكل مستنفر بما يتعلق بهذا الشهر الفضيل، وهناك كان عدة سيناريوهات متوقعة".

وأوضح أن أهم السيناريوهات هو تصميم الاحتلال على المساس بالمصلين في شهر رمضان المبارك، ومحاولة إثبات وجود المستوطنين داخل المسجد الأقصى.

وتابع "الاحتلال يريد تسجيل موقف في شهر رمضان مبارك، أن يوصل رسالة بانه لا حرمة لهذا الشهر، وأنه يمكن للمستوطنين التواجد فيه، وأن يحتفلوا بأعيادهم، وسيعمد إلى خلق تلك المعادلة حتى ولو باقتحامه".

وأوضح أن الهدف من الأمر هو تسجيل موقف، وتنفيذ وعود تم قطعها لمنظمات الهيكل والمتطرفين لإثبات الشراكة في التقسيم الزماني للمسجد الأقصى المبارك.

المعركة لم تنتهِ

وجدد خاطر التأكيد على أن المعركة لم تنتهِ في المسجد الأقصى المبارك، موضحًا أن المتطرفين مستمرين بتخطيط وتنظيم مسبق وبحماية مباشرة ودعم مفتوح من قوات الاحتلال، لإفساد الحالة الروحانية لشهر رمضان في المسجد الأقصى.

وقال: "قوات الاحتلال تتواجد بشكل موسع وبأعداد كبيرة في محيط المسجد الأقصى، وعلى أبوابه، وتستخدم أسلوبًا جديدًا من خلال المستعربين الذين تدسهم بين المصلين والمعتكفين وأثناء الإفطار".

ووفق ما يرى خاطر فإن هذه المحاولات ستبقى مستمرة إلى نهاية شهر رمضان، في محاولة محاولة لتفجير الأوضاع الميدانية، وتصدير الأزمة التي يعيشها الاحتلال في الشارع الإسرائيلي منذ أسابيع طويلة.

وأضاف "هم يريدون نقل الأحداث إلى المدينة المقدسة والمسجد الأقصى والشهر المبارك، لأن الأضواء جاهزة للتحرك يمينًا وشمالًا، والأحدث في حالة استعداد غير مسبوق واستنفار".

وشدد خاطر على أن لعبة الاحتلال وأهدافه معروفة"، مكملًا "الأمر بحاجة لمزيد من الاستمرار والاعتكاف، لأن المسجد الأقصى مكان إسلامي، وشهر رمضان شهر عبادة للمسلمين، لا يمكن لأحد أن يستسلم وأن يرفع الراية البيضاء أمام الاحتلال".

ودعا خاطر لعدم التساوق مع الاحتلال في الموافقة على منع الاعتكاف في المسجد الأقصى، لأن هذه المسألة خطيرة، مبينًا أن هناك مطالبات عدة من قبل شيوخ عشائر وشخصيات وازنة ومجتمعية وعلماء في الأردن وغيرها، بعدم المساس بالاعتكاف بالمسجد الأقصى خلال شهر رمضان مهما كانت الظروف.

وختم خاطر حديثه " الاحتلال هو من يجب أن يتراجع، وليس أهل المدينة المقدسة ولا الفلسطينيين، وليس هناك أي حقوق للمستوطنين يمكن الحديث فيها بالمسجد الأقصى المبارك، ولا بد من التصدي بشكل حازم وحاسم لجرائم وسياسيات الاحتلال كون التراخي يفسح المجال لتواجد استيطاني في المكان والشهر المبارك".