غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

بالصور دمشق: "مهجة القدس" تُسلم مذكرةً للصليب الأحمر بشأن الأسيرين خضر عدنان ووليد دقة

مذكرة للصليب الأحمر
شمس نيوز - دمشق

سلّمت مؤسسة مهجة القدس، ظهر اليوم الإثنين، مذكرةً طالبت بالتدخل العاجل من أجل إنقاذ حياة الأسير المضرب عن الطعام خضر عدنان موسى، والأسير المريض وليد دقة، وذلك لمدير بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية كريستوف مارتن.

وجاء في المذكرة التي سلمها ممثل حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بالساحة السورية إسماعيل السنداوي، بحضور مسؤول العلاقات بالحركة إبراهيم موعد، ومسؤول ملف الأسرى بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مروان المالحي، :"نضع بين أيديكم هذه الرسالة العاجلة حول الوضع الإنساني والصحي للأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام منذ (51) يومًا خضر عدنان محمد موسى من بلدة عرابة بمحافظة جنين في الضفة الغربية المحتلة، والمعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ تاريخ 05/02/2023، والذي وجهت له سلطات الاحتلال تهم ملفقة حول اعتراف أشخاص عليه بقيامه بالتحريض ضد الاحتلال الإسرائيلي بالرغم من عدم اعترافه بأي تهمة وجهت له أثناء التحقيق معه من قبل ضباط الاحتلال، وأيضًا الأشخاص الذين تدعي سلطات الاحتلال بأنهم اعترفوا عليه بقيامه بالتحريض لا يعرفهم أصلًا، وعلى أثر هذا الادعاء عليه قرر خوض إضراب مفتوح عن الطعام بتاريخه أعلاه رفضًا لاعتقاله التعسفي مطالبًا بحريته وعودته لعائلته وأطفاله".

ولفتت المذكرة إلى أن سلطات الاحتلال استهدفت الأسير خضر عدنان موسى بالاعتقال الإداري، بدون أن توجه له أي اتهام في اعتقالات سابقة عديدة بحقه، وخاض إضرابات ضد اعتقالاته الإدارية التعسفية في آخر 4 اعتقالات، وهي في العام 2011م أضرب عن الطعام لمدة (66) يومًا، وعام 2015م أضرب لمدة (56) يومًا، وعام 2018م أضرب لمدة (58) يومًا، وعام 2021م أضرب لمدة (25) يومًا، وجميع إضراباته عن الطعام تكللت بإنهاء اعتقالاته التعسفية والإفراج عنه، إلا أنَّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي في اعتقاله الحالي لفقت له لائحة اتهام بشكل تعسفي حتى تنتقم من إرادته وعزيمته وتكسر عنفوانه عبر توجيه لائحة اتهام ملفقة له وهو ما دعاه لخوض الإضراب عن الطعام كوسيلة لانتزاع حريته من الاحتلال وعودته لأسرته، بالرغم من أن وضعه الصحي صعب جراء إضراباته المتكررة حيث أجرى عدة عمليات جراحية على أثر تلك الإضرابات.

وأشارت المذكرة إلى أنه وبحسب آخر الرسائل من عيادة ما تسمى "سجن الرملة"، التي وصلت مؤسسة مهجة القدس إلى أن الأسير خضر عدنان موسى يعاني من وضع صحي صعب، وهناك خطورة حقيقية بفقدان حياته في أي لحظة، حيث يعاني من آلام شديدة في الرأس، وآلام في المفاصل، وأصبح لا يستطيع الوقوف على قدميه، ويتحرك في غرفة عزله بواسطة كرسي متحرك، كما يعاني من التهاب في صدره ويتقيأ دمًا باستمرار خاصة في أوقات الليل، وهو مازال معزولًا في غرفة انفرادية، لا تتوافر فيها مقومات الحياة الإنسانية، وباردة جدًا، هذا بالإضافة لمضايقات السجانين والتفتيشات المستمرة وخاصة في أوقات الليل، للتنغيص عليه وذلك بالرغم من عدم وجود شيء في غرفة عزله.

ووفق المذكرة فإن تجاهل كيان الاحتلال "إسرائيل" لمطلب الأسير خضر عدنان موسى، في الحرية، يعتبر مظهرًا من مظاهر انتهاكها لأرض فلسطين ولكافة الاتفاقيات والمواثيق والأعراف الدولية لحقوق الإنسان، والتي ضمنها اتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة التي تحث الدول على المعاملة الإنسانية للأسرى بما يعني إنهاء سياسة الاعتقال التعسفي.

وبحسب المذكرة فإن هذا العام يعد الأعلى في الاعتقال الإداري، والذي وصل إلى ألف أسير إداري، وهذا من أجل كبح سياسة رفض الاحتلال والتطلع للحرية كما تعيش باقى شعوب العالم بدون احتلال وقتل وتطهير عرقي

وهناك 700 أسير مرضى يعانون في سجون الاحتلال وعلى رأسهم الأسير وليد دقة، والمعتقل منذ 37 سنة، والمصاب بسرطان النخاع الشوكي والمعتقل في مشفى برزلاي، ولا يتلقى أي علاج وهناك خطر على حياته وحياة مئات الأسرى نتيجة الإهمال الطبي والقتل البطيئ لأسرانا.

وعبرت المؤسسة عن بالغ قلقها على حياة الأسير خضر عدنان موسى في ظل التدهور التدريجي والخطير في وضعه الصحي، داعيةً لتنظيم زيارات دورية عبر مندوبي وأطباء لجنتكم الدولية الموقرة، حيث أنه وحتى هذا اليوم لم تقوموا بتنظيم أي زيارة له للاطلاع على أوضاعه الصحية والاستماع لمطلبه في إنهاء اعتقاله التعسفي والحرية، وفي ظل استمرار سلطات الاحتلال وإدارة مصلحة السجون الإسرائيلية التابعة له في تجاهل مطالبه العادلة المتمثلة بإنهاء اعتقاله التعسفي اللا مشروع والإفراج عنه. وننتظر منكم تدخلكم العاجل وجهودكم على كافة الصُعد، وممارسة صلاحياتكم، وضغوطاتكم الدولية والإنسانية، والتدخل العاجل لإنقاذ حياته والعمل على إيجاد حل جذري يكفل إنهاء احتجازه التعسفي والإفراج عنه، حتى لا يتسبب فقدان حياته -لا سمح الله- بتفجير الأوضاع داخل السجون وخارجها.

ووفق المذكرة فإن زيارة الأسير وليد دقة، وتوفير العلاجات اللازمة من خلال أطباء لجنة الصليب الأحمر الدولى، وممارسة الضغط على سلطات الاحتلال لإطلاق سراحه.

بدوره، أعرب السيد مارتن، عن تفهمه للغضب الذي تعبرون عنه، وأنتم تتحدثون عن الأسرى.

وقال :"سنتواصل مع زملائنا في البعثات الموجودة في الأراضي المحتلة وفي "تل أبيب" بخصوص ما طرحتموه، وسنحافظ على السرية في حوارنا مع السلطات المحتجزة".

ونوه السيد مارتن إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تحترم مبدأ أن يقوم بهذا الفعل، فهي لا تعارض ولا تشجع قرار الإضراب عن الطعام، وأولويات اهتمامنا الحالة الصحية للأسير.

وشدد على أن ما يعنيهم في المقام الأول الصحة النفسية والجسدية للمحتجزين.