يرى كتاب ومحللون سياسيون أن إعلان المستوطنين أنهم سيقومون بذبح القرابين في باحات المسجد الأقصى، خديعة، تجري كل عام، للوصول إلى فرض أمر واقع لا يمكن تغييره لاحقًا.
فالكاتب والمحلل السياسي حسن لافي أشار إلى أن قصة ذبح القرابين كذبة تتغطى ورائها "إسرائيل"، التي هدفها تقسيم الأقصى مكانيا وزمانيا.
وفي توضيحه لهذه الرؤية ذكر لافي أن الاتفاق العام في حكومة الاحتلال على عشرات الآلاف من المستوطنين المقتحمين للأقصى خلال الأعياد وليس ذبح القرابين.
وقال: "قصة القرابين للتسويق أن (إسرائيل) منعوا عملية الذبح، وبالتالي تمر عملية الاقتحامات في وقت ذروة التواجد الاسلامي في الأقصى، وتفرض (إسرائيل) أمرًا واقعا في الاقصى لا يمكن تغييره لاحقا".
حديث لافي أيده الكاتب والمختص بالشؤون الاستراتيجية حسن عبده، الذي قال: "التركيز على موضوع ذبح القرابين تكتيك إسرائيلي خبيث في المسجد الأقصى المبارك".
وأضاف عبده: "إذا ما تم الانتهاك لحرمة الأقصى بالاقتحام، والتنكيل بالمصلين، واستفزاز مشاعر المسلمين دون ذبح القرابين يقال حينها إن الاحتلال قام بعمل تقليدي وتراجع عن ذبح القرابين وبالتالي الأمر لا يتطلب رد".
وتابع "المسجد الأقصى مكان ديني مقدس خالص للمسلمين والدفاع عنة تكليف إلاهي".
وذكر عبده أن التدريب على ذبح القرابين يتم كل عام منذ تسع سنوات، ولا جديد فيه، مبينًا أن الجديد هو الشو الإعلامي فقط.
وتابع "لا انتصارات في عدم الذبح، هو تكتيك لتمرير وتثبيت اقتحام المسجد الأقصى في أقدس الأيام".
