أكد رئيس اللجنة السياسية في المجلس الوطني الفلسطيني وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين صالح ناصر أن «ما يجري في المسجد الأقصى من اقتحامات واعتداءات يومية متواصلة على المصلين ومطاردتهم واعتقالهم ووضع العراقيل التي تحول دون وصول المقدسيين لـ«الأقصى»، ومواصلة العدوان الإسرائيلي على شعبنا في الضفة (وفي القلب منها القدس) وقطاع غزة يشكل صفعة قوية لتفاهمات مسار العقبة- شرم الشيخ الأمني».
ووجه ناصر التحية لجماهير شعبنا الفلسطيني الصامد في كل مكان، في الضفة والقدس وغزة وفي مناطق الـ48 الذين يواجهون بصدورهم العارية آلة القتل والإعدام والاعتقالات والاقتحامات اليومية للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، وممارسات التطهير العرقي والتهجير القسري، وكذلك لجماهير شعبنا وللجماهير العربية التي خرجت للشوارع والميادين، تنديداً بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على المسجد الأقصى.
وقال القيادي الفلسطيني إن «التصعيد الدموي الخطير يترافق مع تشكيل ميليشيا المستوطنين بقيادة الفاشي بن غفير، ما يؤكد أن حكومة الاحتلال الفاشية ماضية في عدوانها على شعبنا ومواصلة النهب والضم والزحف المتسارع لأرضنا وبناء المستوطنات والتهجير والتطهير العرقي وتهويد القدس، واللجوء لكل أشكال العنف لفرض الوقائع الميدانية بما فيها التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى وتكريس الخرافات والأساطير التلمودية».
ودعا ناصر إلى مغادرة كافة المشاريع الهابطة من اتفاق أوسلو وصولاً لتفاهمات مسار العقبة-شرم الشيخ، والتوقف عن شراء الأوهام من الولايات المتحدة ودولة الاحتلال وبيعها لشعبنا باعتبارها سبيل الخلاص الوطني، مؤكداً انه لا خلاص وطني من الاستيطان الاستعماري الإحلالي دون تطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي بما يعني وقف العمل بالمرحلة الانتقالية لاتفاق أوسلو، ووقف تام لكل أشكال التنسيق الأمني والخروج من قيود بروتوكول باريس الاقتصادي، وتبني خيار شعبنا في مقاومة شاملة بكل الوسائل والأدوات تحت قيادة مركزية موحدة تكفل التأطير والتنظيم، وتعزيز الوحدة الميدانية ودعم صمود شعبنا.