يُعبِّر إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون من الأراضي اللبنانية صوب المستوطنات شمالي فلسطين المحتلة، عن توحيد الشعب الفلسطيني والتفافه حول قضيته، متجاوزاً كل مظاهر الانقسام، وهي وحدة تتجاوز الساحات؛ لتصبح وحدة شعب ملتف حول خيار واحد هو المواجهة، -وفقاً لما يعتقده المحلل اللبناني المختص في الشأن الإسرائيلي نبيه عواضة-.
ورجَّح عواضة لـ"شمس نيوز" أن يشتري رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الوقوف حول جيش الاحتلال لتجاوز استحقاق الرد في لبنان وغزة.
وأوضح أن نتنياهو بهذه الخطوة يضمن إعادة الاعتبار لمفهوم "الردع" من جهة، وتقديم نفسه من جديد على أنه شخصية جامعة يستفيد منها في معاركه القضائية لاحقاً من جهة أخرى.
وأشار إلى أن نتنياهو سيحاول تصدير أزمته نحو ساحة المقاومة، للرد على الأصوات التي طالبته بالتراجع عن الانقلاب القضائي.
ووفق ما يرى عواضة فإن المنطقة مقبلة على أيام صعبة من التحديات، وأن المنتصر سيكون القادر على تحويل التهديد الى فرصة.
يشار إلى انَّ عشرات الصواريخ أطلقت من لبنان نحو مستوطنات الجليل الأعلى شمال فلسطين، ما أدى إلى إصابة 4 مستوطنين بجراح متفاوتة.
وإثر ذلك، أغلق العدو الإسرائيلي المجال الجوي شمالاً وفتح الملاجئ في المنطقة المتاخمة للحدود مع لبنان، فيما قصفت المدفعية الإسرائيلية الأراضي اللبنانية، فوق اطلاق الصواريخ.
وبحسب وسائل إعلام الاحتلال، فإن تقييم المؤسسة الأمنية (الإسرائيلية) أن القصف هو رد فعل على الأحداث الأخيرة في المسجد الأقصى، وأنَّ من يقف خلف عمليات الإطلاق من الجنوب اللبناني هم "فصائل فلسطينية".
وسارعت الفصائل الفلسطينية إلى مباركة عملية اطلاق الصواريخ تجاه البلدات والمستوطنات الإسرائيلية، معتبر أنَّ الرد البطولي القوي المُقاوم يأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم العدو واعتداءاته.
