قال الكاتب والباحث السياسي، عمر المصري، إن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ثبتت معادلة القصف بالقصف، ورسخت معادلة وحدة الساحات، وإن ردها على عدوان الاحتلال سيظل حاضراً.
وأضاف الباحث المصري، في حديثه مع "شمس نيوز"، أن القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، عدوان بربري خطير يُظهر الوجه الحقيقي للاحتلال وحكومته العنصرية المتطرفة.
ورأى أن محاولات "إسرائيل" الرامية إلى فرض قواعد اشتباك جديدة ستفشل، كما لن تنجح محاولاتها بفصل بين ساحات المقاومة عن بعضها.
ويستبعد المصري احتمالية تدهور الأوضاع إلى حرب شاملة على غرار معركة سيف القدس (في مايو ٢٠٢١)، وسيكتفي العدو بقصف بعض المواقع والأراضي الزراعية الفارغة في غزة.
ويُفسِّر اعتقاده بأن "إسرائيل" تعلم يقيناً أن المقاومة الفلسطينية اليوم أقوى بكثير مما كانت عليه في السابق، وأنها جهزت نفسها جيداً للقتال.
ويقول الباحث المصري، إن هناك تطوراً نوعياً في معادلة الهدوء التي كانت قائمة بين حزب الله و"إسرائيل"، إذ إنها قد تغيرت ولم تعد قائمة، مشيراً إلى أن إطلاق الصواريخ من لبنان صوب المستوطنات الإسرائيلية شمالي فلسطين المحتلة يحمل عدة دلالات ورسائل.
الرسالة الأولى، هي الرد على العدوان الإسرائيلي المتكرر على سوريا، واستهداف المقاومين والمجاهدين في الساحة السورية.
أما الرسالة الثانية، فهي الرد على انتهاكات حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة واعتداءاتها بحق المسجد الأقصى المبارك، وانتهاك حرمته في شهر رمضان المبارك.
ويشير المصري إلى أن الكرة الآن في ملعب نتنياهو، فإن تمادت حكومته بالقصف والعدوان، سيُقابل برد حاسم من المقاومة، وربما تتوسع دائرة الرد، لتشمل المواقع الحيوية في قلب كيان الاحتلال.
ووفقاً للكاتب المصري، لم يتوقع جهاز الشاباك الإسرائيلي إطلاق الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وهو ما يعتبر فشلاً استخبارياً كبيراً لمنظومة الاحتلال الأمنية.
واعتبر المصري أن الساعات القادمة ستكون حاسمة، وأن سلوك الاحتلال داخل المدينة المقدسة وخاصة المسجد الأقصى محور الصراع الأول، سوف يحدد ما ستؤول إليه الأوضاع خلال الأيام المقبلة ورسم معالم المعركة مع المحتل.