غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

بالصور الجهاد وفصائل المقاومة الفلسطينية تُكرم السفير الإيراني في دمشق بعد انتهاء مهامه

الجهاد وفصائل المقاومة الفلسطينية
شمس نيوز - دمشق

كرمت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم السبت، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سورية د. مهدي سبحاني، بعد انتهاء مهام منصبه.

وشارك وفدٌ من حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، يضم ممثلها في سورية إسماعيل السنداوي والإعلامي عوض أبو دقة، في حفل توديع السفير، الذي أقيم بقاعة المجلس الوطني الفلسطيني في دمشق.

وقال السنداوي :"السفير سبحاني كان نِعم الأخ والصديق لحركة الجهاد ولقوى المقاومة الفلسطينية، ولقد ضرب أروع الأمثلة في العطاء والتفاني".

وأضاف "في كل لقاءاتنا بالسفير كان يقول لنا: سفارة إيران في سورية هي سفارة الشعب الفلسطيني وبيته"، متمنياً له دوام التوفيق والسداد في مهامه الجديدة.

وقررت وزارة الخارجية الإيرانية، إيفاد د. سبحاني، سفيراً للجمهورية الإسلامية في أرمينيا.

بدوره، أكد الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين -القيادة العامة د. طلال ناجي، أن السفير سبحاني مثّل الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سورية، خير تمثيل، وكان ينفذ سياستها الخارجية بأمانة ومسؤولية.

وتحدث د. ناجي، عن دور إيران الداعم والمساند للقضية والمقاومة الفلسطينية منذ انتصار الثورة الإسلامية وحتى اللحظة، مستذكراً بهذا الصدد مناقب الإمام الخميني، الذي سأل الله له الرحمة. كما سأل الله دوام الصحة والعافية للإمام الخامنئي.

من جانبه، قال مسؤول العلاقات الدولية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين د. ماهر الطاهر :"إننا لا نشعر من خلال تعاملنا مع المسؤولين والسفراء الإيرانيين بأننا نتعامل مع مسؤولين ودبلوماسيين، بل نشعر أننا مع أشقاء مجاهدين يعيشون همّ فلسطين وقضيتها".

وأضاف "إيران ودبلوماسيوها باستمرار يرفعون من معنويات الشعب الفلسطيني. إنها قوة كبيرة صادقة تتبنى القضية الفلسطينية".

واستدرك الطاهر :"لكن مع الأسف هناك بلدان عربية عديدة تخلت عن القضية الفلسطينية، وتحالفت مع كيان الاحتلال".

وأعرب عن ثقته أن د. سبحاني سيكون سفيراً لإيران ولفلسطين في أرمينيا، متوجهاً بالشكر الجزيل لإيران على كل ما تقدمه من دعم للشعب الفلسطيني.

وقال الأمين العام لجبهة النضال الشعبي خالد عبد المجيد: "نقدر جهود سعادة السفير سبحاني ونودعه، ونجتمع اليوم لنُكرم دور الشعب الإيراني الشقيق".

وشكر عبد المجيد، إيران على دعمها الأساسي لقوى المقاومة في المنطقة لاسيما في فلسطين، باعتبار أن فلسطين هي الخندق الأساسي للأمة.

من ناحيته، أكد مسؤول جمعية الصداقة الفلسطينية - الإيرانية د. محمد البحيصي، أن هذا اللقاء يؤكد على عمق العلاقة والرابطة التي هيأ أجواءها الإمام الخامنئي (حفظه الله)، وبذر بذرتها وتعهدها منذ البداية الإمام الخميني (رحمه الله).

وقال :"في هكذا مجالس، تمتزج مشاعر الحب والوفاء ونحن نودع إخوة أعزاء عرفناهم وعرفونا، فهكذا لقاءات تفيض بالحب الذي نشعر به".

وتابع البحيصي "السفير سبحاني عرفناه كما عرفنا غيره من السفراء، لكن لكل واحد منهم هويته، والكل مشمول بالهوية الإيمانية... د. سبحاني تراه دبلوماسياً رفيعاً، وتراه سياسياً مميزاً، وتراه مثقفاً واعداً، فهو قارئ عميق، يعز علينا فراقه، لكنها سُنّة العمل".

بدوره، قال مستشار السفير أبو علي -الذي يُنهي مهامه هو الآخر- :" نحن أبناء الشعب الإيراني تشربنا حب فلسطين منذ الصغر. أذكر أننا كنا نردد أيام الثورة الإسلامية شعار: اليوم إيران، وغداً فلسطين، وبعد انتصارنا، تم تحويل السفارة الإسرائيلية في طهران لسفارة فلسطين".

وذكّر بأن الإمام الخميني قطع العلاقات مع مصر بعد توقيعها اتفاقية "كامب ديفيد".

ولفت أبو علي إلى أنه يعمل في السلك الدبلوماسي الإيراني منذ العام 1990، ويذكر أن أول ملف اشتغل فيه هو الملف الفلسطيني.

ونوه إلى أن الغرب أكدوا لإيران بأن مشكلتكم في الملف النووي ليست مشكلةً فنية، بل تكمن في موقفها من القضية الفلسطينية.

وتطرق أبو علي، إلى التضخيم والتهويل الطائفي الذي أثير بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران، متسائلاً في السياق: هل كان شاه إيران سنياً؟!.

كما تطرق المستشار الإيراني، إلى علاقته مع السفير سبحاني، قائلاً :"تعرفت على سعادته عندما جاء لسورية قبل سنة، فهو مجاهد ضحى بنفسه، حيث أصيب بالحرب الإيرانية - العراقية، كما أنني وجدته مثقفاً"، متمنياً له التوفيق في مهام منصبه الجديدة في أرمينيا، وخاصةً مع تغلغل العدو الصهيوني في أذربيجان.

أما السفير سبحاني، فشدد على أنه "إذا تخلت إيران عن القضية الفلسطينية، فإنها تفقد هويتها"، مضيفاً "إذا تخلينا عن هويتنا، ماذا يتبقى لنا؟!"، كما تساءل.

وبيّن أن "الأعداء يريدون سلب هويتنا، وبالتالي سيفرغ المجتمع من هويته، وإذا حدث ذلك سينهار".

وفيما يتعلق بالكيان الصهيوني، قال السفير سبحاني :"أنا على قناعة أنه نظام تخريب الذات"، متحدثاً عن التناقضات الموجودة داخل هذا النظام، والتي ظهرت على السطح. كما شدد على أن هذا كيان ليس له تاريخ أو هوية، وهو كيان مصطنع.

وتابع :"الكيان الصهيوني يضرب نفسه بنفسه، والكل يراه اليوم مرتبكاً ومتخبطاً. نحن مثابرون في مقاومتنا، ولاشك لدينا أن هذا الكيان سينهار".

وتوجه السفير سبحاني بالشكر الجزيل لكل من تحدث وشارك في حفل وداعه، متابعاً :"خلال تواجدي بسورية، كان لي لقاءات عديدة. أشكر الله أن وفقني في خدمة القضية الفلسطينية، وهذا زود أعمالي بركة.

وختم قائلاً :"بصفتي أستاذ جامعي، أقول: بسبب الهوية والأهداف المثلى التي تبحث عنها الجمهورية الإسلامية، فهناك حلفاء استراتيجيون قلة لدينا في العالم، وهم: فصائل المقاومة الفلسطينية، حزب الله، أنصار الله في اليمن، والحشد الشعبي العراقي، لأن أهدافنا متماثلة، وسنبقى متحدين دائماً، والحق سينتصر دائماً".