يعد شهر رمضان الكريم شهراً مباركاً يتميز بالعديد من الفضائل والأعمال الصالحة التي يُحثّنا عليها الإسلام، ومن هذه الفضائل العظيمة هي الدعاء في الأيام العشرة الأواخر من رمضان، والتي يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إن الله ليباهي بالملائكة في أول ليلة من عشر رمضان فقال: انظروا إلى عبادي الذين يأتوني شبعانين من كل مدغم، يستغفروني، فالله أعلم بما تشاءون"، وهذا يدل على أن الدعاء في هذه الأيام محل ترحيب ومحبة من عند الله عز وجل.
في هذا المقال، سنتحدث بشكل مطول عن فضل الدعاء في الأيام العشرة الأواخر من رمضان، وسنستعرض بعض الأدلة من القرآن والسنة النبوية التي تُبيّن هذا الفضل.
1- الدعاء في الأيام العشرة الأواخر من رمضان يُعد من أعظم الأعمال الصالحة التي يمكن للمسلم أن يقوم بها، فهذه الأيام هي أيام مباركة وفضيلة وفيها يتم رفع الدرجات والمغفرة والعتق من النار، ولذلك فإن التوجه إلى الله بالدعاء في هذه الأيام يُعد من الأفضلية الكبيرة.
2- يقول الله سبحانه وتعالى في سورة الدخان "وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ"، فالقرآن هو كتاب الله المبين وهو الذي أرشدنا إلى الطريق الصحيح، وقد جاء في السنة النبوية أن الدعاء هو عمود العبادة.
3- يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث شريف "مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ"، فإذا كانت ليلة القدر خير من ألف شهر فما بالك بالدعاء في الأيام العشرة الأواخر من رمضان التي قد يكون فيها ليلة القدر، وبالتالي فإن الدعاء في هذه الأيام يعد من أعظم الأعمال الصالحة التي يمكن للمسلم أن يقوم بها.
4- يقول الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ"، فالله سبحانه وتعالى يحب أن يسمع دعاء عباده ويستجيب له، وفي الأيام العشرة الأواخر من رمضان يكثر التوجه إلى الله بالدعاء والاستغفار، وهذا يعزز العلاقة بين الإنسان وربه ويجعله يشعر بقرب الله منه.
5- يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث شريف "عَلَيْكُمْ بِالدُّعَاءِ فَإِنَّ الدُّعَاءَ مُخْ الْعِبَادَةِ"، فالدعاء هو عمود العبادة وهو الطريق الذي يوصل الإنسان إلى ربه، وفي الأيام العشرة الأواخر من رمضان يكثر التوجه إلى الله بالدعاء والاستغفار وهذا يعد من أهم الأعمال الصالحة التي يمكن للمسلم أن يقوم بها.
