قال نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جميل مزهر، إنّ "يوم القدس العالمي مناسبة تتجسد فيها وحدة الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم، والتفافها حول قضية القدس".
وأضاف مزهر، في كلمة له ضمن فعاليات "منبر القدس"، أن "هذه المناسبة تأتي في الوقت التي تتصاعد فيه جرائم العدوّ على أبناء شعبنا، خصوصًا في مدينة القدس، وفي ظلّ فشل خيار أوسلو الكارثي، وتسارع وتيرة التطبيع العربي مع الكيان، وتتصاعد فيه المحاولات الأمريكية المحمومة والقمم واللقاءات الأمنية، التي تهدف لإجهاض المقاومة الفلسطينية".
وأكد مزهر أن الشعب الفلسطيني يأبى الاستسلام أو رفع الراية البيضاء، ويتصدّى بإرادةٍ وعزيمةٍ للعدوان الصهيوني والمخطّطات ليحوّل أرض فلسطين إلى براكين تتفجّر تحت أقدام الجنود الصهاينة والمستوطنين.
وشدد على أن ما حصل مؤخّرًا من ردّ المقاومة على العدوان الصهيوني على المعتكفين بالقدس من داخل وخارج فلسطين، يؤكّد أنّ بصمات المحور حاضرةٌ بقوّة، وأنّ هناك إصرارًا على مواصلة هذه المعركة جنبًا إلى جنبٍ مع أبناء فلسطين، حتّى دحر الكيان.
وبيَّن مزهر أن الأزمة الداخلية التي يُعاني منها الاحتلال، تشير إلى أننا أمام تحوّلاتٍ استراتيجيّةٍ مهمّة، أثبت خلالها محور القدس أنّه أحد أهم مفاعيل هذا التحوّل.
وجدد تأكيده على أن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ترى أن عوامل الانتصار على العدو الصهيوني أصبحت أكثر وضوحاً بسبب أزمته الوجودية، منبِّهاً إلى ضرورة التصدي لنهج التسوية وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني ودعم البيئة الحاضنة للمقاومة في الضفة ومواصلة النضال وتصعيد المقاومة.
وتوجه مزهر بالشكر إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الجهود التي لم تتوقف في دعم قضية فلسطين عسكرياً ولوجستياً وسياسياً.