اشتعلت الأجواء داخل أروقة نادي بايرن ميونخ، بعد الأزمة التي نشبت بين الثنائي ساديو ماني وليروي ساني، عقب مواجهة مانشستر سيتي في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
المباراة التي انتهت بخسارة الفريق البافاري (0-3) أعقبها اشتباك بين ماني وزميله الألماني داخل غرفة ملابس الفريق.
وأفادت تقارير صحفية، بأن اللاعبين دخلا في مشادة كلامية بسبب تصرف أحدهما الذي استفز الآخر بإحدى الهجمات في المباراة، لتتطور إلى اشتباك انتهى بلكمة من ماني في وجه ساني، لينزف الدماء قبل الفصل بينهما من زملائهما.
الاشتباك دفع إدارة نادي بايرن ميونخ لاجتماع طارئ، انتهى بمعاقبة الدولي السنغالي عبر استبعاده من قائمة الفريق أمام هوفنهايم وتغريمه ماليا.
لكن الأزمة الجديدة داخل النادي البافاري ليست الأولى من نوعها، بل سبق وأن حدث سيناريو مشابه لها قبل نحو 11 عاما.
صدام الروبيري
في شهر أبريل/نيسان أيضا من عام 2012، استقبل بايرن ميونخ ضيفه الإسباني ريال مدريد بملعب أليانز أرينا، في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال.
تلك المباراة التي انتهت بفوز البايرن (2-1)، شهد شوطها الأول صداما بين الثنائي آريين روبن وفرانك ريبيري.
وقبل الاستراحة، دخل ريبيري في مشادة كلامية مع زميله الهولندي، لم تنته حتى دخولهما غرفة الملابس بين الشوطين، حيث بدا اللاعب الفرنسي غاضبا بشدة.
واشتبك الثنائي بعنف، ليوجه ريبيري لكمة في وجه روبن، قبل تدخل باقي اللاعبين للفصل بينهما بعدما تبادلا الشتائم والإهانات لبعضهما.
وكما ظهر ساني بشفة مجروحة بعد اللكمة، ظهرت آثار ضربة ريبيري أسفل عين روبن في الشوط الثاني والأيام التالية.
ويعود السبب خلف ذلك الشجار، لركلة حرة اختلف الثنائي حول الأحق بتنفيذها، وهو ما جعل ريبيري غاضبا بشدة من زميله.
واتخذت إدارة النادي البافاري قرارا بعد ذلك بمعاقبة ريبيري وحده وتغريمه، حيث تم توجيه اللوم للفرنسي، الذي بدا أن روبن كان ضحيته.
شراكة مثالية
رغم ذلك، شهدت السنوات التالية رحلة استثنائية للثنائي بجوار بعضهما، ليصنعا ثنائية أسطورية اشتهرت باسم (روبيري)، الذي يمزج اسم اللاعبين، حتى رحيلهما عن النادي في 2019.
ولعب الثنائي الأسطوري 187 مباراة بجوار بعضهما، سجل روبن خلالها 97 هدفا وصنع 70 أخرى، بينما أحرز ريبيري 52 هدفا وصنع 86 أخرى، أسهموا بها في حصد البايرن مجموعة هائلة من الألقاب، أبرزها التتويج بدوري الأبطال عام 2013.
وتمني جماهير بايرن ميونخ أنفسها بسير ماني وساني على خطى الأسطورتين، ليصنعا معا ثنائية تاريخية من بحر الأزمة على طريقة "روبيري".