يواصل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ الأسير خضر عدنان اليوم الأربعاء الإضراب المفتوح عن الطعام لليوم الـ75 وسط تحذيرات من استشهاده في أي لحظة، واتهامات تطال الصليب الأحمر بالتقصير في التحرك للدفاع عن الشيخ عدنان.
وكانت رندة موسى، زوجة الأسير خضر عدنان، أكدت وجود تقصير واضح بالدور المنوط من اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الدفاع عن حقوق ومطالب زوجها المضرب عن الطعام داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، لليوم 75 على التوالي رفضًا لاعتقاله التعسفي.
وأضافت أن الصليب أبلغها، أمس، بزيارة جديدة يسمح لها ولأفراد عائلتها بزيارة الأسير خضر الذي يواجه خطر الموت جراء الاضراب المستمر، وذلك يوم الخميس المقبل.
وأوضحت موسى، أن زوجها يعاني من وضع صحي صعب جدًا، وهو مُلقى على سريره ولا يستطيع القدرة الوقوف على قدميه، ويلاحظ عليه اصفرار في الوجه مع تقيؤ القليل من الدم، وتسارع في نبضات القلب، وتشنجات في اليدين والقدمين.
مؤسسة مهجة القدس قالت في تصريح صحفي: "إن ما يسمى محكمة سالم العسكرية الصهيونية تؤجل إصدار قرارها في طلب الإفراج بالكفالة عن الأسير القيادي الشيخ خضر عدنان المضرب عن الطعام لليوم 75 على التوالي رفضًا لاعتقاله التعسفي؛ ليوم الخميس المقبل 20/04/2023م؛ بالرغم من خطورة وضعه الصحي".
من جهته، حملت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال، حكومة الاحتلال الصهيوني المسئولية الكاملة عن حياة وسلامة الأسير عدنان.
وكانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ومؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، نفذت مساء أمس صلاة التراويح أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر غرب مدينة غزة، وذلك تضامنًا مع الأسير الشيخ خضر عدنان، الذي يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال منذ 75 يومًا على التوالي.
ويواصل الأسير خضر عدنان إضرابه المفتوح عن الطعام احتجاجًا على اعتقاله التعسفي؛ وحظي الأسير عدنان برمزية كبيرة لدى الفلسطينيين والأسرى في سجون الاحتلال، منذ أن فجّر "معركة الأمعاء الخاوية" الفردية ضد الاعتقال الإداري، عندما أضرب لـ66 يومًا عن الطعام عام 2012م، قبل أن ينتهي باتفاق قضى بالإفراج عنه حينها.
جدير بالذكر أن الشيخ الأسير خضر عدنان من بلدة عرابة بمحافظة جنين شمال الضفة المحتلة، ولد بتاريخ 24/03/1978م، وهو متزوج ولديه تسعة أبناء؛ واعتقل سابقًا في سجون الاحتلال الصهيوني ثلاثة عشر اعتقالًا أمضى خلالها في الأسر نحو 8 سنوات على خلفية عضويته ونشاطاته في صفوف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وهو مفجر معركة الإرادة، معركة الأمعاء الخاوية ضد سياسة الاعتقال الإداري التعسفي بدون توجيه اتهام، وحقق انتصارًا نوعيًا في أربع إضرابات سابقة خاضها في الأسر وتكللت برضوخ الاحتلال لمطلبه في الحرية.