يحافظ اللاجئون الفلسطينيون في مخيمات لبنان على عادة صناعة كعك العيد؛ باعتبارها إحدى أهم صور وأشكال التمسك بالتراث الفلسطيني في أيام العيد.
في مخيم "عين الحلوة" في مدينة "صيدا"، جنوبي لبنان، تحافظ اللاجئة الفلسطينية هند أحمد القط، من بلدة "أم الفرج" قضاء عكا، شمالي فلسطين المحتلة، على إعداد كعك العيد، في عيديّ الفطر السعيد والأضحى المبارك، في كل عام.
تقول اللاجئة القط: "إن إعداد كعك العيد يعد أحد أهم أشكال التمسك بالتراث الفلسطيني والهوية الوطنية، مشيرة إلى أن رائحة كعك العيد وحدها تكفي لتضفي أجواء الفرحة والسرور والسعادة بين أفراد الأسرة".
وتؤكد أن صناعة كعك العيد في البيوت الفلسطينية في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان تعبر عن أصالة الشعب الفلسطيني، وتمسكه بقضيته وتراثه، رغم سنوات اللجوء الطويلة والمريرة.
وأضافت القط "هذه العادة من أبرز العادات السنوية التي تحرص الأسر على التمسك بها، وهي من أحلى التقاليد الفلسطينية التي انتقلت عبر الأجداد من جيل إلى آخر".
وتشير اللاجئة القط إلى أن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يحرصون على غرس مفهوم الانتماء لبلادهم، وذلك عن طريق عدة ممارسات، ولعل أبرزها التمسك بالتراث الفلسطيني والهوية الوطنية الفلسطينية.
وأكدت أن بهجة العيد لا تكتمل بدون إعداد الكعك، مضيفة "هذه العادة ستبقى مستمرة، ولن يستطيع أحد الاستغناء عنها، رغم كل مظاهر الحلويات الجديدة التي تباع في الأسواق".
غير أن اللاجئة القطة ذكرت أن الوضع الاقتصادي الصعب التي تمر به لبنان، والمخيمات الفلسطينية فيها على وجه الخصوص، أدت إلى انخفاض الطلب على الكعك المنزلي؛ نظراً لغلاء الأسعار بشكل غير مسبوق.
الجدير ذكره أنه ووفق تقديرات الأمم المتحدة، فإن عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بلغ نحو 200 ألف لاجئ، يتوزع معظمهم على 12 مخيماً، ومناطق سكنية أخرى.